أخبارصحيفة البعث

التنظيمات الإرهابية تصعّد اعتداءاتها الجبانة على درعا والسويداء والقنيطرة.. والجيش يرد

صعّدت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريفي درعا والقنيطرة أمس اعتداءاتها الجبانة على الأحياء السكنية في درعا والقنيطرة والسويداء ما أسفر عن استشهاد طفلة وإصابة عدد من المواطنين بجروح، إضافة إلى إلحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة. وردت وحدات من الجيش على مصادر إطلاق القذائف وكبدت الإرهابيين خسائر بالعديد والعتاد. إلى ذلك تواصل الورشات الفنية لمحافظة ريف دمشق بالتعاون مع الشركة العامة للطرق والجسور أعمال إزالة الأنقاض والردميات وفتح الشوارع الرئيسية والفرعية في مدينة حرستا بهدف إعادة الأهالي إلى منازلهم بعد أن حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.

وفي التفاصيل، اعتدت التنظيمات الإرهابية بعد ظهر أمس بالقذائف على السيارات العابرة على المدخل الشمالي لمدينة درعا ما تسبب بإصابة أحد المدنيين بجروح خطيرة، ولفتت إلى أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له المنتشرين في حيي درعا البلد ومخيم النازحين أطلقوا بعد منتصف ليلة أول أمس قذائف صاروخية على أحياء السحاري والمطار وشمال الخط والكاشف ما تسبب باستشهاد طفلة وإصابة مدني بجروح ووقوع أضرار مادية ببعض منازل المواطنين وممتلكاتهم.

وقال مصدر في فرع الهلال الاحمر العربي السوري في درعا أن الطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات فارقت الحياة فور نقلها إلى المشفى الوطني بدرعا نتيجة إصابتها بشظايا قذيفة صاروخية سقطت في حي المطار والتي أدت أيضاً إلى إصابة أحد المواطنين بجروح.

ورداً على الاعتداءات ردت وحدة من الجيش بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذائف وحققت إصابات مباشرة في صفوف المجموعات الإرهابية.

وتنتشر في بعض المناطق بمدينة درعا بؤر لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة الذي يتخذ منها منطلقاً لشن الهجمات الإرهابية على النقاط العسكرية واستهداف الأحياء السكنية في مدينة درعا بالقذائف الصاروخية والهاون في محاولة يائسة للضغط على الأهالي والنيل من مواقفهم الداعمة للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب التكفيري.

كما اعتدى إرهابيو تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته المنتشرة في الريف الشرقي لمحافظة درعا بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية في مدينة السويداء وقريتي المجيمر ولبين بريف المحافظة الغربي.

وأفاد مراسل سانا في السويداء بأن عدداً من القذائف الصاروخية سقط على حيي الجلاء والاستقلال في مدينة السويداء أطلقتها التنظيمات الارهابية المنتشرة في عدد من قرى وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا ما تسبب بأضرار مادية في منازل المدنيين وممتلكاتهم وعدد من السيارات الخاصة المركونة في المكان.

واستهدف الارهابيون المنتشرون في المناطق المتاخمة بريف درعا الشرقي قرية المجيمر ومحيطها في الريف الجنوبي الغربي بعدد من القذائف وكذلك قرية لبين في الريف الشمالي الغربي واقتصرت الاضرار على الماديات.

إلى ذلك التقى مراسل “البعث” في السويداء (رفعت الديك) عدد من أبناء الأحياء التي تعرضت للاعتداءات الذين أكدوا أنها لن تثنيهم عن متابعة حياتهم اليومية ولن ترهبهم مثل هذه القذائف التي تعبر عن يأس مطلقيها، مؤكدين وقوفهم خلف الجيش العربي السوري حتى إنهاء الوجود الإرهابي بجميع مسمياته من كامل المناطق السورية، ومعبرين عن اعتزازهم وافتخارهم برجال الجيش على بطولاتهم وتضحياتهم في حربهم المتواصلة على الإرهاب والتي أثمرت عن تحرير معظم المناطق من رجس الإرهابيين

وعاهد أبناء السويداء الوطن بأن يكونوا سنداً ومخلصاً للجيش الذي قدمت الدماء الذكية دفاعاً عن الوطن.

وبين الرفيقان فوزات شقير أمين فرع الحزب ومحافظ السويداء عامر العشي خلال تفقدهما أماكن سقوط القذائف أن الهجوم الغادر فرضه تقدم الجيش العربي السوري وعزمه على تخليص المنطقة الجنوبية من الإرهاب والإرهابيين وأكدا أن تلك الأعمال الإرهابية لن ترهب أبناء المحافظة ولن تثنيهم عن موقفهم الداعم للجيش العربي السوري بل ستزيدهم إصراراً وتمسكاً بموقفهم المبدئي والثابت بالوقوف خلف هذا الجيش العظيم حتى يتحقق الانتصار في كامل الجغرافيا السورية.

وفي ريف القنيطرة اعتدى ارهابيون من جبهة النصرة بعدة قذائف هاون على أحياء مدينة البعث ما تسبب بوقوع أضرار مادية بمنازل الأهالي وممتلكاتهم دون وقوع إصابات بين المدنيين.

من جهة ثانية أكد رئيس مجلس مدينة حرستا عدنان وزة أنه منذ تحرير المدينة تم التعاقد مع الشركة العامة للطرق والجسور لفتح الطرقات والمحاور الرئيسية وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط والتي تشكل خطراً على السلامة العامة وإخراج الأنقاض وإزالة السواتر الترابية من الطريق الرئيسي للمدينة وتجميعها في مكب مؤقت. ودعا وزة الأهالي إلى الابلاغ عن الأبنية الآيلة للسقوط والتي تهدد السلامة العامة وتقديم تصريح خطي إلى مجلس المدينة بالسماح بإزالتها مشيراً إلى أن المحافظة والبلدية ستعملان على إزالة هذه الأبنية بشكل مجاني.

وحول الخدمات المقدمة في المدينة والمؤسسات التي عادت إلى العمل بين وزة أنه تم فتح المخفر وتأمين سيارة إسعاف متنقلة يومياً كما يعمل مجلس المدينة على ترحيل القمامة بشكل يومي وتأهيل الحدائق، لافتاً إلى أن الشركة العامة للاتصالات تعمل حالياً على تجهيز مركز هاتف حرستا الآلي إضافة إلى افتتاح مكتب لتسجيل الأضرار الناتجة عن الأعمال الإرهابية في المدينة قبل تحريرها.

وذكر وزة أن المؤسسة العامة لمياه الشرب قامت بتنفيذ مشروع إصلاح خط السيرونيكس وتوصيله إلى المدينة ومنها إلى المنازل خلال أيام قليلة فيما تم رصد مبلغ نحو 14 مليارا و754 مليون ليرة سورية لإعادة تأهيل الكهرباء في المدينة التي يبلغ عدد قاطنيها حالياً نحو 14 ألفاً.

من جهته بين المهندس مهند اليوسف من الشركة العامة للطرق والجسور أن الشركة تعمل على إزالة الأنقاض وإعادة تدويرها حيث تتم إزالة المباني الآيلة للسقوط من خلال “الباغر القاضم” وترحيلها إلى مكب الأنقاض لتعمل الكسارات على فرزها لمواد بيتونية وحديد لاستخدامها مرة أخرى وذلك بالتنسيق مع بلدية حرستا ومديرية الخدمات الفنية في محافظة ريف دمشق موضحاً أنه تم إنجاز أكثر من نصف العقد الذي يشمل إزالة الأنقاض على طريق حرستا الرئيسي على أن ينتهي بشكل كامل خلال مدة أقصاها 10 أيام.

بدوره أكد مدير ناحية حرستا النقيب سامر سلامي أن الناحية تقوم بجميع المهام الموكلة اليها من حماية ممتلكات وتسيير دوريات واستقبال الشكاوى وتعمل على تنظيم الضبوط اللازمة بخصوص الأضرار من تشققات في الأبنية وأضرار السيارات مبينا أنه بعد تنظيم الضبط يأخذ المواطن صورة عنه لتقديمه الى مجلس البلدية ليتم اتخاذ الاجراءات اللازمة.

ودعا الشيخ عبد اللطيف شاكر من أهالي حرستا عضو في لجنة المصالحة إلى تسهيل عودة الأهالي وتسريع الخدمات في الأحياء المؤهلة من صرف صحي وماء وتفعيل خط مواصلات بين حرستا ودمشق، مشيراً إلى تشكيل لجان أحياء بإشراف البلدية ووضع خطة لتنظيف وإزالة الردميات كما سيتم فحص الصرف الصحي وإحصاء المنازل الصالحة للسكن وبناء على ذلك سيرفع كتاب إلى المحافظة لتسهيل عودة الأهالي.