أخبارصحيفة البعث

موسكو: الغرب يقابل انفتاحنا بالخداع

 

أكدت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا وبعد انتهاء الحرب الباردة انفتحت على الغرب لكنها تعرّضت للخداع، وقالت زاخاروفا لصحيفة هوفودستادبلادت في فنلندا: إن رئيس الاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف أراد فقط من خلال الانفتاح على الغرب إنهاء سباق التسلح ووضع حد للحرب الباردة لكن رد الغرب كان الخداع وحياكة سياج من الأسلاك الشائكة حولنا.

وأكدت زاخاروفا أن كل ما تريده روسيا من أوروبا هو التعاون لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية وضمان حرية تنقل المواطنين بين هذه الدول والتخلص من تأشيرات الدخول لكنهم دائماً يزعجوننا. وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أمس تمديد العقوبات التي فرضها على روسيا على خلفية موقفها من الأزمة الأوكرانية عام 2014 لسنة أخرى وذلك في استكمال لسياسات الاتحاد الخاضعة للإملاءات الأمريكية التي ما زالت مستمرة فى فرض عقوبات ومحاولات الهيمنة على المشهد الدولي وهو ما تعارضه روسيا وتصر في مقابله على الالتزام بالقوانين والشرعية الدولية.

من جهة ثانية أكدت السفارة الروسية في الولايات المتحدة أن واشنطن لا تمتلك الحق الأخلاقي بمطالبة روسيا بالإفراج عن أشخاص مدانين بالإرهاب. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت طالبت الحكومة الروسية بإطلاق سراح أكثر من 150 شخصاً بينهم أوليه سينتسوف الذي أدانه القضاء الروسي عام 2015 بالتخطيط لشن هجمات إرهابية في القرم وتم الحكم عليه بالسجن 20 عاماً.

وقالت السفارة في بيان: إن الإدارة الأميركية لا تمتلك أي حق أخلاقي بتوجيه الاتهامات إلى روسيا أو مطالبتها بإطلاق سراح شخص طالما أنها هي نفسها تطارد المواطنين الروس في دول ثالثة، مشددة على أن الإرهابي لا يمكن أن يكون شريراً وسيئاً في الولايات المتحدة وجيداً في روسيا ونحن لن نتغلب على الإرهاب بهذه الطريقة، ولفتت إلى أن روسيا تصر بدورها على عودة المواطنين الروس الذين تمت إدانتهم بصورة غير قانونية وعلى رأسهم فيكتور بوت وكونستانتين ياروشينكو المسجونان في الولايات المتحدة. يذكر أن بوت كان اعتقل في بانكوك عام 2008 بعملية مشتركة بين السلطات الأميركية والتايلاندية ومن ثم تم ترحيله إلى الولايات المتحدة في عام 2010 حيث سجن أما ياروشينكو فتمّ الحكم عليه بالسجن 20 عاماً بزعم تهريب كوكايين إلى الولايات المتحدة بعد اعتقاله في ليبيريا ما أثار احتجاجات من قبل روسيا فيما رفضت محكمة الاستئناف في نيويورك إعادة النظر في القضيتين.