اقتصادصحيفة البعث

المؤتمر العلمي لـ”الإدارة والتمويل” يفسر ظاهرة ارتفاع عوائد التداول في البورصة يوم الأحد!

 

دمشق – فداء شاهين

عرض المؤتمر العلمي الثاني في الإدارة والتمويل والاقتصاد الذي أقامته الجامعة العربية الدولية، عدة  أوراق علمية بحثية تناولت إحداها اختبار ظاهرة يوم من الأسبوع في سوق دمشق للأوراق المالية، إذ بين الدكتور سليمان موصلي عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة وجود ظاهرة يوم الأحد حيث تكون العوائد فيه مرتفعة وهامة إحصائياً، مشيراً إلى أن تكاليف المعاملات المرتفعة في السوق لا تتيح للمستثمرين تطوير استراتيجية استثمار مربحة تمكنهم من استغلال هذه الظاهرة مما يتسبب في غياب الكفاءة السعرية على المستوى الضعيف، علماً أنه يمكن تفسير هذه الظاهرة بعوامل سلوكية ترجع إلى تفاؤل المستثمرين في أول أيام تداول السوق ما يدفعهم إلى الإقبال على شراء الأسهم في يوم الأحد ويدفع أسعارها إلى الارتفاع.

وركزت الورقة الثانية على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص بوصفها أداة استراتيجية فعالة ومختبرة ولا غنى عنها في إدارة الأزمة التنموية في سورية ما بعد الحرب، وأوضح الدكتور مجد صقور مدير المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق في جامعة دمشق إلى ضرورة تحديد العوامل الضامنة لإنجاح التشاركية في بيئة الأعمال.

بينما بينت الورقة الثالثة التي حملت عنوان تأثير إصدار صكوك الشريحة الأولى في ربحية المصارف الإسلامية والتي قدمها الدكتور علاء صالحاني، أهمية إصدار صكوك الشريحة الأولى في المصارف الإسلامية لأنها تحقق هدفين معاً؛ الأول رفع كفاية رأس المال، والثاني تحسين ربحية السهم الواحد لحملة الأسهم العادية.

أما في الورقة الرابعة والأخيرة والتي أعطي فيها فرصة للباحثين الشباب من طلبة الدراسات العليا بتقديم مشروعاتهم وأفكارهم البحثية، فقد أشارت الباحثة زينب بدران طالبة الماجستير في كلية الاقتصاد من جامعة دمشق إلى الأثر الإيجابي لتوزيع الأرباح في عوائد أسهم الشركات المدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية، وأن الشركة التي قامت بتوزيع أرباحها نقدياً وبنسبة توزيع كبيرة تتجاوز 10% كان لها دور في ازدياد عوائد أسهم هذه الشركات مقارنة بباقي الشركات وقد شملت الدراسة سنوات الحرب 2011-2017.

رئيس الجامعة العربية الدولية الدكتور تامر الحجة بين أنه وانطلاقاً من أهداف واستراتيجية الجامعة في دعم وتطوير بيئة البحث العلمي والسعي الدائم للنهوض بالرسالة العلمية والتعليمة، يكون منبراً فكرياً يحاكي الواقع الاقتصادي والاجتماعي والإداري هدفه تلبية الواقع وتلبية الاحتياجات المتسارعة وتوفير بيئة مثالية لعرض الأبحاث والأوراق العلمية والعملية، كي يكون نقطة التقاء بين الخبراء والباحثين في طرح ومناقشة أبحاثهم وأفكارهم.

وشارك في المؤتمر كل من الجامعات السورية الخاصة والحكومية والجامعة الافتراضية والمعهد العالي للإدارة العامة والمعهد العالي للتنمية الإدارية والمعهد الوطني للإدارة العامة والمعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا التطبيقية.