روسيا تواجه الأوروغواي لفك الشراكة وحسم الصدارة.. وصــــراع ثلاثـــي علـــى بطاقتــــي المجموعــــة الثانيــــة
تبدأ اليوم رحلة الحسم لدور المجموعات بإجراء مباريات الجولة الأخيرة في المجموعتين الأولى والثانية، وكعادة البطولات الكبرى ستجري المباريات في توقيت واحد منعاً للتلاعب بالنتائج، حيث تبدو الأمور مختلفة في المجموعتين لجهة المنافسة والإثارة. ففي المجموعة الأولى، وبعد أن حسم منتخبا روسيا والأوروغواي بطاقتي التأهل لمصلحتهما، سيكون اللقاء بينهما لمعرفة المتصدر، فيما سيكون لقاء منتخبي مصر والسعودية شكلياً ودون معنى.
وعلى العكس ستكون المنافسة على أشدها في المجموعة الثانية التي تعرف لقاءين غاية في الأهمية، يجمع الأول البرتغال وإيران، والثاني بين اسبانيا والمغرب.
حسم الصدارة
بعد أن تمكنا من تحقيق العلامة الكاملة في الجولتين الماضيتين بأقل مجهود بفوزهما على المنتخبين العربيين، سيكون منتخبا الأوروغواي وروسيا في مواجهة حاسمة لفك الشراكة وحسم الصدارة، فالمنتخب الروسي الذي أظهر حتى الآن مستوى جيداً بفضل التألق المفاجئ للاعبيه تشيرشيف ودزيوبا، يمتلك طموح الوصول للنقطة التاسعة لتدشين أفضل مشاركة في تاريخه.
ومع الاعتراف بأن المنتخب الروسي لم يخض حتى الآن مباراة مع منتخب قوي، إلا أن المقدمات تبدو مبشرة بالنظر إلى الخط التصاعدي الذي يعيشه الفريق، مع وجود مؤازرة جماهيرية جارفة جعلت الحماس هو السلاح الأول للاعبي المدرب تشيرسوف.
من جهته لم يظهر منتخب الأوروغواي حتى الآن وجهه الحقيقي، واكتفى بالأداء الاقتصادي، معتمداً على خبرة لاعبيه لخطف نقاط الفوز، لكن الملاحظة الأبرز على أداء المنتخب السماوي تبدو في قلة الخيارات الهجومية التي تصنع اللعب للثنائي كافاني وسواريز، حيث وضح الضعف في هذا الجانب، لكن المدرب تاباريز يدرك أن تحقيق الفوز الثالث سيعني تقديم أوراق اعتماد الفريق كمنافس على لقب البطولة.
بطاقة المباراة
الزمان: الخامسة عصراً.
المكان: ملعب كوسموس أرينا.
الحكم: السنغالي مالانغ ديدهيو.
رقمياً: لم يسبق للمنتخبين أن التقيا مونديالياً.
فوز شرفي
كما كان متوقعاً قبل البطولة، ستكون مباراة المنتخبين السعودي والمصري لتأدية الواجب، وتحقيق فوز شرفي لأي منهما يحفظ به ماء الوجه بعد الخسارة بكل استحقاق أمام روسيا والأوروغواي، فالسعودية التي تعد الحلقة الأضعف في البطولة ككل لم تعرف الفوز في المونديال منذ بطولة أمريكا 1994، وبالتالي تحقيقها الفوز على مصر يكون بمثابة إنجاز لها بعد أن صغرت طموحاتها من التأهل للدور الثاني إلى تحقيق المركز الثالث في المجموعة، وستشكّل المباراة فرصة لإشراك اللاعبين الذين لم يحظوا بخوض أية مباراة علّهم يكتسبون خبرة تمكنهم من تحقيق خسائر أقل في قادم البطولات.
أما المنتخب المصري الذي خيّب الآمال بالشكل الذي ظهر عليه فيسعى لتحقيق فوزه المونديالي الأول عبر التاريخ، كما أن النقاط الثلاث قد تخفف من كمية الانتقادات التي يتعرّض لها لاعبوه، وعلى رأسهم محمد صلاح، كما يملك الحارس عصام الحضري فرصة دخول التاريخ كأكبر لاعب يشارك في البطولة عبر مختلف البطولات.
بطاقة المباراة
الزمان: الخامسة عصراً.
المكان: ملعب فولغوغراد أرينا.
الحكم: الكولومبي ويلمار رولدان بيريز.
رقمياً: سبق للمنتخبين أن التقيا في ثماني مواجهات، فازت مصر في 6، وخسرت مرة، وتعادلت في مرة أيضاً.
حظوظ متقاربة
بحظوظ متساوية يدخل منتخبا إيران والبرتغال مباراتهما وطموحهما خطف بطاقة التأهل، فالمنتخب الإيراني (3 نقاط) يدرك أن مواصلة الحلم وبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى مرهون بهزيمة أبطال أوروبا بعيداً عن الحسابات المعقدة للتعادل، وبنظرة سريعة نجد أن الإيرانيين يمتلكون حظوظاً وافرة في مفاجأة البرتغال، وتحقيق النقاط الثلاث بعد الأداء الرجولي أمام اسبانيا، والهزيمة التي لم تكن مستحقة، وسيكون مفتاح النجاح اليوم هو التنظيم الدفاعي الذي كان مميزاً في اللقاءين الأولين، مع تنشيط الشق الهجومي لهز الشباك، وستشكّل المباراة مناسبة خاصة لمدرب المنتخب كارلوس كيروش الذي سيواجه منتخب بلاده.
أما المنتخب البرتغالي (4 نقاط) فيأمل أن يكون نجمه كريستيانو رونالدو في يومه لتحقيق مبتغاه في بلوغ الدور الثاني، وخاصة في ضوء الأداء السيئ الذي يقدمه معظم نجومه، ومن المنتظر أن يقوم المدرب فرناندو سانتوس بعدة تغييرات في التشكيل، وخاصة في خط الوسط الذي ظهر تائهاً في مباراة المغرب، وكادت أخطاؤه تكلّف الفريق الخسارة.
بطاقة المباراة
الزمان: التاسعة مساء.
المكان: موردافيا أرينا.
الحكم: الباراغوياني انريكي كاسيريس.
رقمياً: التقى المنتخبان سابقاً في مونديال عام 2006، وانتهى اللقاء حينها بفوز البرتغال بهدفين نظيفين.
طموح متناقض
بحثاً عن الفوز لبلوغ ثمن النهائي، يدخل منتخب اسبانيا (4 نقاط) مباراته أمام المنتخب المغربي (بلا نقاط) الذي فقد كل حظوظه، وبات هدفه هو تحقيق فوز معنوي يفرح به أنصاره، ورغم أن الفريقين كانا الأميز في المجموعة خلال اللقاءين الأولين، إلا أن العوامل المعنوية ربما تحسم النتيجة لمصلحة الاسبان.
فلاعبو المدرب فرناندو هييرو، وبفضل طريقتهم الممتعة في اللعب، وضعوا قدماً ونصف القدم في الدور الثاني، ويمتلكون ثلاثة خيارات للتأهل، أولها الفوز، وثانيها التعادل، وثالثها الخسارة، مع تعثر إيران أمام البرتغال بالخسارة أو التعادل.
من جهته يريد المنتخب المغربي الاستمرار في أدائه المميز الذي جعل أغلب خبراء اللعبة يتحسرون على وداعه المبكر الذي كان لسوء الحظ وغياب المهاجم الفعال دور كبير فيه، وعلى اعتبار أن المباراة ليست ذات أهمية فإن المدرب هيرفي رينار سيعتمد على عدد كبير من البدلاء لإعطائهم فرصة الظهور المونديالي.
بطاقة المباراة
الزمان: التاسعة مساء.
المكان: ملعب كالينغراد.
الحكم: الاوزبكي رافشان ايرماتوف.
رقمياً: منتخب المغرب لم يواجه اسبانيا مونديالياً، واقتصرت لقاءاتهما على مبارتين في تصفيات مونديال 1962، وانتهتا بفوز الاسبان.