طهران: لأوروبا مصالح استراتيجية في الحفاظ على الاتفاق النووي
أعرب مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي عن أمله في أن تقدّم الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي مقترحات عملية لتلبية مطالب إيران فيما يتعلق بالاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه، وذلك قبيل نهاية الشهر الجاري، وقال: “إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي قطعوا وعداً بتقديم مقترحات تتضمن حلولاً عملية لضمان مطالب إيران حول الاتفاق النووي.. ونحن ننتظر ونتوقّع تسليم هذه المقترحات قبيل نهاية الشهر الجاري”.
وأوضح عراقجي أنه تم خلال الأسابيع الأخيرة إجراء محادثات مكثفة مع أوروبا والصين وروسيا حول الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن إيران لم تتخذ حتى الآن قراراً بالبقاء أو الانسحاب من الاتفاق النووي، وأن ذلك يعتمد على إرادة وقدرة الأطراف الأخرى لتحقيق مطالب طهران.
وبيّن عراقجي أن الاتفاق النووي يمر حالياً بظروف غير عادية، والجميع يدرك أنه مع انسحاب أمريكا من الاتفاق فإن الوضع غير طبيعي، في حين أن إيران والأعضاء الباقين في الاتفاق يسعون إلى استمراره.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في الثامن من أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015، بينما أعلنت بقية الأطراف الدولية الموقعة عليه التزامها به وضرورة بقائه.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على دفع إيران للخروج من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنه لأوروبا مصالح استراتيجية في الحفاظ على هذا الاتفاق.
وخلال اجتماع لغرفة التجارة والصناعة والتعاون والزراعة الإيرانية قال ظريف: “إن هدف أمريكا هو خروج إيران من الاتفاق النووي، وهي معزولة بسبب هدفها هذا، ولكن ذلك لا يعني إطلاقاً بأننا لا نخرج من الاتفاق أبداً”، وأضاف: “لأوروبا مصالح استراتيجية في الحفاظ على الاتفاق النووي، ولكن السؤال هنا ما هو الثمن الذي يمكن أن تقدمه من أجل هذا الأمر؟”.
وأشار ظريف إلى أن هدف أعداء إيران ليس إسقاط النظام أو الحكومة في البلاد، بل تدميرها، وقال: “إن وكالة رويترز تبث يومياً 50 خبراً كاذباً عن اقتصاد إيران، وهناك مجموعة معينة مدعومة مالياً من إحدى الدول المجاورة تثير التوتر في السوق عبر بث مزاعم أن الجميع يخرجون من إيران”.