معهد الإعداد الإعلامي يخرج دبلومه المهني سارة: أهمية التدريب والتأهيل لمواكبة تطور المجتمع
دمشق– ريم ربيع
احتفل معهد الإعداد الإعلامي بتخريج الدفعة الأولى من الدبلوم المهني في الإعلام الذي استمر لستة أشهر، بمشاركة 70 طالباً وطالبة من مختلف الاختصاصات لرفد قطاع الإعلام بكوادر مؤهلة ومدربة، وذلك على مدرج دار البعث.
وأكد وزير الإعلام عماد سارة أهمية التدريب والتأهيل لمواكبة تطور المجتمع المستمر، ومواجهة التحديات المتمثلة بالإمبراطوريات الإعلامية التي هاجمت سورية خلال الحرب عبر المصطلحات والقصص الوهمية، واستغلال الطفولة والمرأة للتأثير على المجتمع السوري، إضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال التقليدية لتسويق المعلومات المضللة والشعارات البراقة للحرية والديمقراطية. إلا أن الإعلام الوطني ورغم تأخره بدايةً تمكن من التصدي لهذا الهجوم الإعلامي الشرس، ما أدى إلى محاربته بمختلف الوسائل الممكنة خوفاً من تأثيره.
وحول التحديات الداخلية للتدريب الإعلامي أشار سارة إلى الفارق الذي يجده المتدرب بين ما يتلقاه في المعهد وما يطبَّق في مؤسسته الإعلامية، منوهاً إلى دور المتدربين في إقناع الإدارات الموجودة بالطرق الجديدة في الإعلام لمواجهة الحرب على سورية. مضيفاً أن قلة عدد المعاهد المتمتعة بقدر عالٍ من المسؤولية تعد إحدى إشكاليات التدريب، عدا المدربين الذين يحتاج بعضهم إلى تدريب.
وأشار مدير معهد الإعداد الإعلامي معين إبراهيم إلى الخبرة الكبيرة التي راكمها المعهد بعد مضي خمسة عقود على افتتاحه، والتي تتوج الآن ببدء تنفيذ الخطة الاستثمارية لإنشاء ستديو تلفزيوني وآخر إذاعي في مقر الشركة السورية لتوزيع المطبوعات، معولاً على دعم المعهد لينافس المراكز التدريبية الأخرى، والتجاوب مع الطلبات وآخرها الموافقة على إحداث دبلومين تخصصيين في الإخراج والتصوير والإضاءة مطلع العام القادم، كما دعا إبراهيم المؤسسات الإعلامية للثقة بالمنتج التدريبي لهذا المعهد، ولاسيما بعد أن أصبح مقصداً لمراكز تدريبية عربية ومنها شبكة التحقيقات اللبنانية.