إصابة 50 فلسطينياً خلال مواجهات نابلس
أصيب نحو خمسين شاباً فلسطينياً أمس خلال تصديهم لمئات المستوطنين الذين اقتحموا مقام يوسف شرق نابلس بمرافقة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر أمنية وطبية بأن مئات المستوطنين اقتحموا المقام بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، واندلعت مواجهات مع الشبان الذين تصدوا لها، حيث أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية المسيلة للدموع، ما أدى لإصابة قرابة خمسين شاباً بجروح واختناقات.
وأضافت المصادر: إن قوات الاحتلال أطلقت كذلك الرصاص الحي على مركبة خاصة خلال توجهها لسوق الخضار المركزي، ما أدى لإصابة سائقها وابنه بجروح.
إلى ذلك أكدت المصادر الأمنية أن قوة كبيرة للاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة وتصدى لها الشبان في شارعي المدارس والقدس، واعتقلت خمسة أشخاص بعد مداهمة منازلهم، فيما جرى اعتقال سادس عقب إصابته بالرصاص الحي بالقدم اليمنى. وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفر قليل شرقاً واعتقلت شخصاً بعد مداهمة منزله، فيما اعتقلت شاباً آخر من بلدة عصيرة الشمالية أثناء مروره عبر حاجز عسكري طيار على طريق قلقيلية نابلس.
كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في القدس المحتلة، تركّزت في مخيم شعفاط وسط القدس وبلدة الرام شمال المدينة.
في السياق ذاته قمعت قوات الاحتلال وقفة احتجاجية ضد الاستيلاء على أراض في بلدة بني نعيم شرق الخليل، وشارك في الوقفة التي نظمت في منطقة الحمرا، أصحاب أراض ومزارعين ومتضامنين.
وتعود ملكية الأراضي المستهدفة بالاستيلاء عليها في منطقة الحمرا لصالح توسيع مستوطنة “بني حيفر” المقامة على أراضي البلدة، لعائلة ادعيس، وتبلغ مساحتها أكثر من 20 دونماً.
وأكد مشاركون في الوقفة الاحتجاجية أن الاحتلال منع من تنظيم الفعالية بحجة أن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة، واعتدى على عدد منهم، وهدد باعتقالهم.
من جهة ثانية أعلنت الأمم المتحدة أن المساعدات المالية الإضافية التي تلقتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للتعويض عن خفض الولايات المتحدة مساهمتها المالية للوكالة الأممية، لا تزال دون المطلوب، إذ إن الأونروا مازالت بحاجة لأكثر من 200 مليون دولار لإكمال السنة.
وحذّر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك، خلال مؤتمر للمانحين في نيويورك بالأمس، من أنه إذا لم يتأمن المبلغ الناقص، فإن قسماً من المدارس التي تديرها الأونروا “قد لا يفتح أبوابه مجدداً في أب”، وأضاف: إن “الأنشطة الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة على المحك”.
بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن “الفشل في تأمين موارد الحاجة إليها ماسة سيترتب عليه مزيد من المصاعب للمجتمعات ومزيد من اليأس للمنطقة ومزيد من انعدام الاستقرار للعالم”.
وتواجه الأونروا أزمة مالية حادة إثر خفض الولايات المتحدة مساهمتها في موازنتها بمقدار 250 مليون دولار، ومؤتمر المانحين الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك هو ثاني مؤتمر يعقد في غضون ثلاثة أشهر بهدف إيجاد مصادر تمويل جديدة للأونروا.