مسؤول خليجي رفيع: لقاء ابن سلمان ونتنياهو بحث “صفقة القرن”!
في دليل جديد على الارتباط الخياني المباشر بين نظام آل سعود والكيان الصهيوني، كشف مسؤول خليجي رفيع عن لقاءٍ جمع ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان برئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأردن الأسبوع الماضي، موضحاً أن هذا اللقاء، الذي جاء بمبادرة وتحضير من ولي عهد مشيخة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، ناقش ما يسمى “بصفقة القرن” واعتراف الولايات المتحدة بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، ولاحظ أن لهجة الأردن ظهر فيها بعض التغيير حيال قرار الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل”.
وقال هذا المسؤول: إن المعلومات حول ما جرى في هذا اللقاء شحيحة جداً، ولكن النقاش العام تناول ما يسمى بـ “صفقة القرن” واعتراف الولايات المتحدة بالقدس المحتلة عاصمة لـ “إسرائيل”.
وربط المسؤول الخليجي بين الأحداث التي شهدها الأردن مؤخراً حول الأزمة الاقتصادية وبين هذا الاجتماع، “الذي أتى بعد تقديم السعودية والإمارات العربية المتحدة مساعدات للأردن تجاوزت المليارين ونصف المليار دولار”.
وعقب ذلك، لاحظ هذا المسؤول أن لهجة الأردن ظهر فيها بعض التغيير حيال قرار الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل”.
والمعروف أن هذا البلد كان قد رفض بشدة هذا القرار بعيد صدوره واعتبره “باطل قانوناً لأنه يكرّس احتلال إسرائيل للشطر العربي من المدينة”.
وفور نشر الخبر سارعت وسائل إعلام إسرائيلية لنشر الآتي في الخبر قائلةً: “أفادت قناة الميادين عن مصادر خليجية بأن نتنياهو وابن سلمان قد اجتمعا في الأردن خلال الأسبوع الماضي”، وانبرت لتقول: “وأُفيد أيضاً في قناة الميادين أن اللقاء تمحور بـ “صفقة القرن”، والاعتراف بالقدس كعاصمة لـ “إسرائيل””.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتكشف فيها حقيقة تقرب النظام السعودي وأركانه وعلى أعلى المستويات من الكيان الصهيوني، فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية من قبل عن قيام ابن سلمان بزيارة الكيان الصهيوني على رأس وفد من نظامه سراً العام الماضي عدا عن زيارات تقوم بها وفود من بعض الأنظمة العربية إلى كيان الاحتلال بشكل مستمر.
وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن ابن سلمان التقى نتنياهو سراً في القصر الملكي بعمان يوم الاثنين الماضي، بينما أكد المحلل السياسي في معاريف جاكي هوجي أن صديقاً مقرباً ومطلعاً على الحدث أكد له إجراء محادثات مباشرة بين الجانبين تحت رعاية الملك الأردني.
وقالت الصحيفة: إن اللقاء السري جرى على هامش زيارة صهر الرئيس الأميركي ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنير إلى عمان برفقة جايسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط.
وكانت وثيقة سرية صادرة عن وزارة خارجية النظام السعودي كشفت في تشرين الثاني الماضي عن مشروع لإقامة علاقات تطبيع بين نظام بني سعود وكيان الاحتلال الإسرائيلي استناداً إلى اتفاق سعودي أميركي تضمّن معلومات عن تبادل زيارات بين الجانبين وأهمها زيارة ابن سلمان إلى الكيان الصهيوني.