القادري يلتقي الدارسين في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية
ريف دمشق– بلال ديب:
التقى الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، أمس، الرفاق الدارسين في دورة الإعداد المركزية الثانية عشرة بمدرسة الإعداد الحزبي المركزية في مدينة التل بريف دمشق.
وعبر الرفيق القادري عن أهمية اللقاء بكوادر حزب البعث العربي الاشتراكي خاصة في صرح أكاديمي يزود الرفاق بالمعارف الضرورية للقيام بالدور اللازم لبناء سورية، مؤكداً على أهمية دور الحزب انطلاقاً من كونه حزباً علمانياً وقف بكوادره ومؤسساته بوجه مشاريع الإسلام السياسي، والمشاريع الإرهابية التي كانت ترمي لتدمير سورية وسحق شعبها، ونوه الرفيق القادري بأن مشروع إسقاط الدولة السورية مرّ بمراحل عدة كانت في الثمانينيات كما كانت في الـ2011 وكلها مشاريع تتبنى الفكر المتطرف وتسعى لخراب البلاد، إلا أن الحزب العظيم والشعب الصامد استطاعا تجاوز المؤامرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب.
وأكد الرفيق القادري أن سورية بلد متنوع لا يمكن أن يكون بلون واحد فثقافته وحضارته وتاريخه وجغرافيته تقول ذلك ولم ولن تستطيع المؤامرات والاعتداءات المتكررة عليه النيل من الشعب السوري العظيم، وأضاف أن حزب البعث العربي الاشتراكي بنى من خلال العمال قاعدة اقتصادية هامة مستندة إلى القطاع العام وهذا القطاع بدأ بتشكيل بنية سياسية واجتماعية وثقافية بكوادره البشرية المتوزعة ضمن القطر، وأضاف إن القطاع العام من أهم إنجازات ثورة الثامن من آذار وهو بدوره أمّن فرص العمل لآلاف المواطنين من خلال إنشاء المصانع، منوهاً إلى أنه لولا وجود القطاع العام خلال هذه الأزمة لكان الوضع الاقتصادي أصعب خاصة في ظل العقوبات التي فرضت على سورية اقتصادياً في إطار سياسة التجويع ومحاولات إجهاض سورية من الداخل.
كما أكد القادري أن محاولات تخريب منجزات الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس لم تتوقف من خلال الاستهداف الممنهج للاقتصاد السوري والبنية الاجتماعية لهذا البلد الذي يؤمن ويدعم الكهرباء والوقود والمواصلات والخبز والسلع الأساسية ويؤمن الاكتفاء منها للمواطنين، ونوه بالتقدم الذي حصل بعد العام 2000 والمكتسبات التي حققها العمال على صعيد السكن والخدمات، والمدن الصناعية التي أقامها القطاع العام كـ عدرا وحسيا، والشيخ نجار والمدينة الصناعية بدير الزور وبناء السدود ودعم زراعة القمح واستقرار الغذاء.
وأضاف القادري أن كل ما حققته سورية وحزب البعث كان هدفاً لمن أرادوا تقسيم البلاد وشرذمتها وإعادتها إلى عصور التخلف والانحطاط إلا أن صمود وبسالة الجيش والشعب والقيادة المتمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد أفشلت كل تلك المحاولات واستطاعت مجتمعة الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها وتعافيها التدريجي مما لحق بها من تدمير.
وأكد القادري على ضرورة الحوار بين شرائح المجتمع السوري ومكوناته السياسية للوصول إلى الصيغ التي تضمن للشعب السوري السيادة والاستقلال في بلد واحد ومستقر وشدد على دور العمال في سورية في تحريرها وصمودها ووصولها إلى بر الأمان مشيراً إلى الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والحلفاء والأصدقاء في الحرب على الإرهاب والتي تعيد المناطق المغتصبة إلى كنف الدولة.
حضر اللقاء الرفيق الدكتور علي دياب مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية.