مناقشة واقع العمل الإعلامي والثقافي في حماة
حماة- منير الأحمد:
ناقشت هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، أمس، واقع العمل الحزبي والثقافي والإعلامي في المحافظة، وأكدت أهمية مشروع “شاهد كرامة”، الذي أطلقته مديرية ثقافة حماة، في توثيق الأعمال البطولية التي جسّدها أبطال الجيش العربي السوري وأبناء الوطن الشرفاء في التصدي للحرب الإرهابية التي تتعرّض لها سورية، فضلاً عن تبيان الدور الكبير للقامات الوطنية الشريفة التي ساهمت في تحقيق الانتصار على امتداد ساحات الوطن.
ويهدف المشروع إلى تنفيذ زيارات ميدانية لأسر الشهداء والجرحى، وتوثيق الأحداث التي جرت مع أبنائهم، وتصديهم للإرهابيين.
ويتضمّن المشروع أيضاً إقامة ندوات ولقاءات، وعرض أفلام وثائقية للأحداث الجارية في سورية، وإلقاء الضوء على شخصيات مجتمعية وقامات وطنية تركت بصمتها من خلال الأعمال التي قامت بها والتي تحمل في طياتها كثيراً من الأبعاد الإنسانية والوطنية تستدعي الوقوف عندها، وخاصة المتعلق منها بمد يد العون لأسر الشهداء والجرحى واحتضان الأسر السورية المتضررة نتيجة ما جرى في مناطقها من أحداث، وتهجيرهم بسبب الأعمال التخريبية للعصابات الإرهابية، حيث سيتم توثيق كافة الأعمال من خلال إصدار سلسلة من الكتب بعنوان” شاهد كرامة”، إلى جانب التطرق إلى التحضيرات الجارية لإنشاء مكتبة وطنية، وذلك في مقر مديرية الثقافة والتي سيتم تزويدها بمجموعة كبيرة من عشرات آلاف العناوين من الكتب الأدبية والتاريخية والثقافية والعلمية، إضافة إلى الكتب السياسية والاقتصاد والروايات والقصص القصيرة، وإلى إقامة مهرجان حماة الثقافي المزمع إقامته أواخر الشهر الحالي.
كما استعرض المجتمعون الجوانب التي تهم العمل الحزبي، والارتقاء بسوية العمل الميداني لمواجهة حملة التضليل والتشويه الإعلامي المعادي لسورية والمشوّه لحقيقة الأحداث الجارية، وبخاصة أعمال القتل والإجرام التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق الجيش والشعب والوطن، وأكدوا أن ما تتعرّض له سورية يهدف إلى تجزئتها ليسهل على الدول الاستعمارية تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الامبريالية، منوهين بضرورة التوجه إلى جيل الشباب بهدف التعرف على واقع الشباب السوري، والاستماع إلى مختلف الأفكار والآراء ووجهات النظر للوصول إلى حلول لمشكلات المجتمع عامة والشباب بشكل خاص، وترسيخ دورهم في تعزيز اللحمة الوطنية لبناء مجتمع فاعل متسلح بالوعي والعلم قادر على مواجهة التحديات التي تواجه سورية.
ودعا رئيس المكتب إلى ضرورة التوسع في الفعاليات والأنشطة الثقافية المتعلقة بالهوية والأصالة، وتعزيز الانتماء الوطني، وتفعيل الخطة الثقافية، ووضعها في اتجاهات صحيحة من خلال قراءة المشهد السياسي والثقافي، ومواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية، وتبني المقاومة كمنهج وسلوك، وتطوير ذهنية الفكر المقاوم، ومواجهة الفكر التكفيري الوهابي.