رياضةصحيفة البعث

حراس المرمى كلمة السر.. سوباسيتش يحقق إنجازاً فريداً.. والتاريخ يفتح أبوابه لبيكفورد

 

مع ختام مباريات نصف النهائي اليوم، تدين الفرق الأربعة التي وصلت لنصف النهائي بالفضل لحراس المرمى الذين كانوا صمام الأمان لمنتخباتهم، فالجيل الذهبي للمنتخب الكرواتي اعتمد على حارس مرماه دانييل سوباسيتش بوصوله لدور الأربعة، فقد كان على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، ونجح في كل مرة بالتصدي ببراعة للمهام التي أوكلت له.

فخلال مبارتي دور ثمن وربع النهائي، احتكم المنتخب الكرواتي إلى ركلات الترجيح لتجاوز عقبتي الدنمارك وروسيا، على الترتيب، ولم يخيّب سوباسيتش أمل الفريق في المرتين، حيث تصدى لثلاث ركلات ترجيح أمام الدنمارك، ولركلة أخرى أمام روسيا، ليقود الفريق ببراعة إلى المربع الذهبي.

وعادل سوباسيتش بهذا إنجاز الأسطورتين: الألماني توني شوماخر، والأرجنتيني سيرخيو جويكوتشيا، وكان شوماخر تصدى لأربع ركلات ترجيح أيضاً في مونديال 1986 بالمكسيك، فيما تصدى جويكوتشيا لأكثر من ركلة ترجيح أيضاً، ليقود المنتخب الأرجنتيني إلى النهائي في مونديال 1990 بايطاليا.

وقد يحتاج المنتخب الكرواتي مجدداً إلى جهود سوباسيتش في التصدي لركلات الترجيح عندما يلتقي نظيره الانكليزي اليوم.

وكان سوباسيتش على وشك مغادرة الملعب قبل نهاية المباراة أمام المنتخب الروسي بسبب إجهاد في عضلة الفخذ، ولكنه حرص على الاستمرار في الملعب، حتى جاءت اللحظة التي يحتاجه فيها الفريق بشدة، وتصدى الحارس الكرواتي لركلة الترجيح الأولى التي سددها النجم الروسي فيدور سمولوف.

في المقابل، وفي غضون أسابيع قليلة، تغلّب حارس المرمى الانكليزي الشاب جوردان بيكفورد، 24 عاماً، على أسطورتين حاصرتا حراس المرمى الانكليز لفترة طويلة للغاية.

وضرب بيكفورد بعرض الحائط خرافة عدم قدرة منتخب انكلترا على الفوز في كأس العالم بركلات الترجيح، كما ضرب الخرافة الثانية التي تقول: “في انكلترا لا يولد حراس مرمى عظماء”، وذلك بعد أن رافق الفشل والإخفاق حراس المرمى الانكليزي في العديد من البطولات الماضية، خاصة في النسخ القليلة الماضية من بطولات كأس العالم.

لكن بيكفورد، حارس مرمى ايفرتون، كسر هذه اللعنة بالبطولة الحالية، وكان من أبرز عوامل تأهل الفريق للمربع الذهبي، ففي مباراة الفريق بدور الستة عشر للمونديال الحالي، تصدى بيكفورد لركلة ترجيح حاسمة سددها كارلوس باكا، ليتأهل المنتخب الانكليزي إلى الدور التالي بعدما كسر بيكفورد لعنة ركلات الترجيح.

وخلال المباراة أمام المنتخب السويدي في دور الثمانية، كان بيكفورد بطلاً للفريق، وتصدى لـ 3 كرات في غاية الخطورة ينتظر أن تكون من أفضل التصديات في بطولة كأس العالم.