300 مستوطن يدنسون الأقصى.. وحملة اعتقالات جديدة في الضفة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 26 فلسطينياً في عدة مناطق في الضفة الغربية، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطينيين الـ26 خلال اقتحامها عدة قرى وبلدات في مدن رام الله وطولكرم والخليل والقدس المحتلة ومخيم جنين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، أول أمس، 16 فلسطينياً خلال حملات اعتقال ومداهمة طالت مدينتي بيت لحم ونابلس بالضفة الغربية.
في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس على شكل مجموعات كبيرة متتالية بحراسة من قوات الاحتلال.
وقال فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: “إن عدد المقتحمين بلغ نحو 237 مستوطناً متطرفاً”، مشيراً إلى أنهم قاموا بأداء العديد من الطقوس الاستفزازية في باحات المسجد، بحماية شرطة الاحتلال، واعتدوا على حراس المسجد.
يأتي ذلك استعداداً لما يسمونه ذكرى “خراب الهيكل” ولربط أطفال المتطرفين وعائلاتهم بأمجاد الهيكل المزعوم.
ومن بين المستوطنين المقتحمين يهودا عتصيون، وهو أحد أبرز المستوطنين الداعين إلى هدم المسجد الأقصى لإقامة الهيكل المزعوم.
وكان عتصيون أدين قبل نحو ثلاثة عقود بالتخطيط وتنفيذ عمليات ضد فلسطينيين منها محاولات اغتيال رؤساء السلطات المحلية في الضفة الغربية وتفخيخ سياراتهم، فضلاً عن تخطيطه لتفجير قبة الصخرة المشرّفة.
في سياق متصل، حذّرت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني من العواقب الخطيرة لقيام سلطات كيان الاحتلال الصهيوني بإزالة تجمع خان الأحمر في الضفة الغربية وتشريد سكانه لبناء مستوطنات إسرائيلية.
وقالت موغيريني في بيان صحفي نشرته على الموقع الالكتروني للمفوضية: “خان الأحمر يقع في موقع حساس من المنطقة “ج” وإزالته وإزاحة سكانه مع خطط بناء مستوطنات جديدة في هذه المنطقة تعد أموراً غير قانونية وفقاً للقانون الدولي ومن شأنها تهديد جدوى حل الدولتين وتقوض احتمالات السلام”.
وأضافت موغيريني: “إنه في الوقت الذي تصدر فيه المحكمة العليا الإسرائيلية أحكاماً مؤقتة ضد أوامر الهدم يشدد الاتحاد الأوروبي على أن عواقب هدم أي من هذه التجمعات وإزاحة سكانها ستكون خطيرة للغاية”.
يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي سلّمت أهالي تجمع خان الأحمر إخطارات بإخلاء منازلهم تمهيداً لهدمها، لكن الأهالي استطاعوا تقديم التماس لسلطات الاحتلال التي جمدت قرار الهدم حتى الخامس عشر من الشهر الجاري. ويقطن تجمع الخان 181 فرداً يعيشون في 40 مسكناً يعتزم كيان الاحتلال هدمها، وترحيل سكانها ضمن مخطط لتوسيع المستوطنات المحيطة بالقدس.