الصفحة الاولىصحيفة البعث

اليمن.. الغرب يستغل العدوان السعودي لزيادة مبيعاته من الأسلحة

 

واصل طيران نظام بني سعود، أمس، عدوانه على المحافظات اليمنية، فقد شن 8 غارات على مزرعة في مديرية الحالي في الحديدة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة خمسة آخرين، كما شن أيضاً غارتين على جزيرة كمران، وغارة ثالثة على منطقة العين بمديرية باجل في الحديدة، وسبع غارات على منطقة شوابة في مديرية ذيبين بمحافظة عمران، وثلاث غارات على منازل المواطنين بمديرية صرواح في محافظة مأرب، ما أدى إلى أضرار مادية في ممتلكات المواطنين، فيما أكد رئيس حركة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي أن الدول الغربية تتعامل مع مشاكل وقضايا المنطقة من زاوية المصالح الاقتصادية، وعلى حساب حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي، مشيراً إلى أن هذا ما يحدث تجاه العدوان على اليمن الذي يقوده تحالف النظام السعودي.
وقال الحوثي، في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية: “إن النظام السعودي يستخدم في عدوانه على اليمن الأسلحة المحرّمة دولياً بتأكيد منظمات دولية، ويقتل المدنيين ويستهدف المنشآت الخدمية والمدنية ويرتكب مجازر الإبادة الجماعية، إلا أن تركيز بعض الدول الأوروبية تجاه تلك الجرائم هو استغلال العدوان لبيع صفقات الأسلحة، وتنفيذ أنشطة وأعمال عسكرية مقابل مبالغ مالية، إضافة إلى بيع مواقف سياسية وتبني مواقف خاطئة تجاه الشعب اليمني لصالح النظامين السعودي والإماراتي”.
وانتقد الحوثي الموقف الرسمي الفرنسي من العدوان على اليمن، مشيراً إلى أنه يأتي بعد الموقف البريطاني في سلبيته تجاه الشعب اليمني، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن فرنسا ترتكب خطأ بوقوفها إلى جانب النظامين السعودي والإماراتي في عدوانهما على اليمن.
من جهة ثانية أكد الحوثي الاستعداد لوقف القصف الصاروخي على السعودية والإمارات إذا أوقف النظامان السعودي والإماراتي العدوان على اليمن، مشيراً إلى أن موقف اليمنيين من الأساس هو الدفاع عن النفس، منتقداً كذلك الدعوات لانسحاب اليمنيين من مدنهم.
وحول خطة الأمم المتحدة لإدارة ميناء الحديدة، قال الحوثي: “إننا لا نمانع وجود دور رقابي ولوجستي للأمم المتحدة في ميناء مدينة الحديدة غرب اليمن شرط وقف العدوان السعودي على المدينة”.
وبيّن الحوثي أن مسألة تشكيل حكومة يمنية ضمن حل سياسي على قاعدة الشراكة كان ممكناً منذ البداية بشهادة المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر، مؤكداً أن العدوان على اليمن ليس من أجل تشكيل الحكومة، بل هدفه الحقيقي السيطرة على اليمن أرضاً وشعباً.
يذكر أن تحالف العدوان السعودي يواصل عدوانه على اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهو ما أدى إلى استشهاد وجرح أكثر من 37 ألف شخص وتشريد نحو 3 ملايين آخرين، إضافة إلى دمار كبير في البنى التحتية وتدهور في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية في البلاد.
وفي طهران، أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن دعمها لأي مبادرة تقود إلى تسوية سياسية في اليمن وتضع حداً للعدوان عليه، وقال المتحدّث باسم الوزارة بهرام قاسمي: “إن إيران دعت منذ بدء العدوان على اليمن إلى وقفه على وجه السرعة وعرضت مبادرة تسوية من أربعة بنود عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف”، مؤكداً أن بلاده “كعادتها تدعم أي مبادرة أو مقترح يقود إلى تسوية سياسية عبر الحوار ووضع حد للعدوان على اليمن”.
وفي السياق ذاته عبّر قاسمي عن دعم طهران لمبادرة عدد من الشخصيات السياسية في الدول الإسلامية لوقف العدوان الذي يقوده نظام بني سعود على الشعب اليمني، موضحاً أنه كما جاء في مبادرة وزير الخارجية الإيراني فإن “وضع حد للنزاع، ووقف إطلاق النار، وإرسال المساعدات الإنسانية، وبدء حوار سياسي بين جميع الأطراف اليمنية، وتشكيل حكومة شاملة هي الأسس الرئيسية للتوصل إلى سلام راسخ في اليمن”.
ورداً على عدوان التحالف، قتل عدد من مرتزقة العدوان السعودي، وتمّ تدمير مدرعة وآليتين خلال عملية عسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية بالساحل الغربي، وأوضح مصدر عسكري لموقع المسيرة نت أن الجيش واللجان الشعبية نفذوا عملية عسكرية استهدفت تجمعات المرتزقة شرق منطقة التحيتا بالساحل الغربي، وأكد مصرع عدد من المرتزقة وإصابة آخرين بجروح وتدمير ثلاث آليات بينها مدرعة بعبوة ناسفة وأفراد طاقم عسكري بصاروخ موجّه.
وكان الطيران اليمني المسير نفّذ غارات جوية على مواقع لمرتزقة العدوان السعودي شرق محافظة الجوف موقعاً عشرات القتلى والمصابين في صفوفهم، وقال مصدر عسكري: “إن العشرات من مرتزقة العدوان بينهم متزعمون قتلوا وأصيبوا في الهجوم الصاروخي لسلاح الجو المسير على معسكر اللبنات”، مشيراً إلى أن استهداف المعسكر جاء بعد رصد تجمعات كبيرة للمرتزقة بداخله.