الصفحة الاولىصحيفة البعث

الحشد الشعبي: القواعد الأمريكية هدفها حماية “داعش”

 

تتعامل الحكومة العراقية والقوات الأمنية بحذر مع التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في محافظات الجنوب وصولاً إلى العاصمة بغداد، وتحاول الفصل بين المطالب الشعبية المحقّة وقوى التخريب التي تحاول ركوب موجة الاحتجاجات للنيل من هيبة الدولة وإشاعة الفوضى مجدداً في العراق، فيما كشف الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني أن القوات الأميركية لن تتوقّف عن دعم “داعش” عند الحدود السورية العراقية، وأكد أن هناك محاولات أميركية وسعودية لإدخال مندسين بين المتظاهرين للضغط أمنياً على بيئة المقاومة العراقية.
وأشار الحسيني إلى أن على البرلمانيين اختيار حكومة فعّالة تساعد العراق على الخروج من الأزمة، لافتاً إلى أن أزمة العراقيين لن تحلّ إلا إذا خرج الأميركيون من العراق.
وفيما يخص زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لقوات الحشد الشعبي، أوضح الحسيني أن هدفها كان التنسيق والمساعدة في منع أي خرق عبر مندسين للتظاهرات المطلبية، مضيفاً: إنه جرى التطرّق إلى الضغوط الأميركية المستمرة لإرباك الوضع الداخلي العراقي.
وكان قد راج مؤخراً أنّ واشنطن تمارس ضغوطاً شديدة لإقالة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وإبعاده، لتأتي إثر ذلك زيارة العبادي لمقر الهيئة واجتماعه إلى المهندس وإشادته بدور الحشد وتضحياته.
بدوره أكد الناطق باسم العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول أن لا تهاون مع ما وصفها بالأيدي الممتدة للعبث بأمن المتظاهرين ومؤسسات الشعب العراقي، ودعا المتظاهرين إلى التعاون مع القوات المسلحة العراقية.
وفي هذا السياق، تظاهر مئات العراقيين في قضاء أبي الخصيب جنوب البصرة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل ومحاسبة المسؤولين المقصّرين. وأفادت مصادر أن مئات المواطنين تظاهروا سلمياً في قضاء أبي الخصيب الواقع جنوب محافظة البصرة، مبينة أن المتظاهرين طالبوا بتوفير فرص عمل وتحسين الخدمات وإقالة ومحاسبة المسؤولين المقصّرين، ولفتت إلى أن المظاهرة لم يتخللها حرق إطارات أو قطع شوارع، وتفرّق المتظاهرون من تلقاء أنفسهم بعد أن سلّموا ورقة مطالبهم إلى ممثلين عن مجلس المحافظة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعا الثلاثاء المتظاهرين إلى التعاون مع الحكومة العراقية في كشف المندسين الذين يستهدفون الأمن العام.
وتشهد بعض المدن والمحافظات العراقية منذ عدة أيام مظاهرات احتجاجية تطالب بتحسين الخدمات العامة، وتوفير المياه والكهرباء، والقضاء على البطالة، ومكافحة الفساد في دوائر الدولة.
وعلى الصعيد الأمني، اعتقلت قوات الأمن العراقية ثلاثة إرهابيين في قرية علي سراي وقرية الافتخارات جنوب غرب كركوك.
وقال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت: إن أحد المعتقلين ينتمي إلى ما يسمى استخبارات تنظيم “داعش” الإرهابي، مهمته رفد الإرهابيين بالإحداثيات والمعلومات عن المواطنين والتخطيط لاختطافهم بينما اشترك الآخران بعمليات إرهابية استهدفت القوات الأمنية العراقية.
وتشهد محافظة كركوك استقراراً أمنياً ملحوظاً، ولكنها تسجّل خروقاً بين فترة وأخرى تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء.