ثقافةصحيفة البعث

صدقي إسماعيل.. الفكر والحكاية

 

 

صدر عن وزارة الثقافة الهيئة العامة السورية للكتاب، كتاب تضمن وقائع الندوة الثقافية الشهرية العاشرة التي كانت بعنوان “صدقي إسماعيل..الفكر والحكاية” من إعداد وتوثيق د. إسماعيل مروة والأستاذ نزيه خوري، أضاءت هذه الندوة عبر 191 صفحة من القطع الكبير، على جوانب من حياة صدقي إسماعيل في الكلمة والقصة والرواية والشعر والصحافة والبحث والنقد الأدبي والترجمة والمسرح والتاريخ والفن التشكيلي والسينما، كان مثقفاً استثنائياً في زمن استثنائي، تنوعت اهتماماته كثيراً بالقياس لعمره الزمني الذي لم يكمل نصف القرن، لكن في كل ما كتب لم يكن عابراً، بل كان صرخة جيل أو صمت جيل كامل وأحياناً باعثاً لنار الأحلام والإبداع لدى أجيال ومبدعين.
ولد صدقي إسماعيل في أنطاكية وتعرض إلى تجربة التهجير القسري عن الوطن، فانخرط في معترك العمل السياسي، كتب أحزانه بنثرية رائعة وبنهم عاشق متمرد تارة، وبعمل أدبي سردي تارة أخرى، هو شاعر تجربة مختلفة، صاحب فكر وإبداع، نشط الشعر الساخر الموجه إلى شتى أمور الحياة صغيرها وكبيرها وجعله أداة من أدوات التأثير والكفاح وحمّله العديد من الأهداف الناقدة سراً وعلناً. صدقي إسماعيل القادر على النبش في الروح روائي رائد، وريادته تجعله بازاً كل الروائيين الذين جاؤوا من بعده.