“أوبك” تتفق على زيادة متواضعة في إنتاج النفط
اتفقت منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) على زيادة متواضعة في إنتاج النفط اعتباراً من شهر تموز الجاري وسط دعوات من مستهلكين كبار للمساعدة في خفض أسعار الخام وتجنّب حدوث نقص في المعروض. لكن القرار أربك البعض في السوق، إذ أعطت «أوبك» أهدافاً غامضة للزيادة، ما جعل من الصعب معرفة حجم النفط الإضافي الذي ستضخه. وارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى 3%، ودعت الولايات المتحدة والصين والهند «أوبك» التي مقرها فيينا إلى زيادة الإنتاج للحيلولة دون حدوث نقص يضرّ بالاقتصاد العالمي. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في بيان إنها «ستعود إلى الامتثال الكامل بخفوضات إنتاج النفط المتفق عليها، لكنها لم تذكر أرقاماً محددة». وقال العراق إن الزيادة الحقيقية ستبلغ نحو 770 ألف برميل يومياً، لأن بضع دول عانت تراجعات في الإنتاج ستجد صعوبة في الوصول إلى حصصها كاملة. وتشارك «أوبك» وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يومياً. وساعد الإجراء على إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهراً الأخيرة، وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 75 دولاراً يومياً من نحو 27 دولاراً في 2016. لكن تعطيلات إنتاج غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنغولا وصلت بخفض الإمدادات إلى 2.8 مليون برميل يومياً في الأشهر الأخيرة. والزيادة في الإنتاج التي تمّ الاتفاق عليها اليوم كانت الأسواق أخذتها في الاعتبار إلى حدّ كبير ونظر إليها على أنها متواضعة. ويرتكز اتفاق «أوبك» بضخ مزيد من الإمدادات على فكرة العودة إلى مستوى التزام كامل بالاتفاق القائم حالياً، والذي يشمل خفوضات في الإنتاج. ويزيد مستوى الامتثال الحالي 40 إلى 50% فوق المستهدف بسبب تعطل الإنتاج في فنزويلا وليبيا وأنغولا.