كيان الاحتلال يستهدف أحد مواقعنا العسكرية في مصياف والأضرار مادية علم الوطن يرتفع في نبع الصخر بريف القنيطرة.. واتفاق لإخراج المسلحين من نوى
في محاولة يائسة للتغطية على انهيار المجموعات الإرهابية في ريفي درعا والقنيطرة، استهدف كيان الاحتلال الإسرائيلي أمس أحد مواقعنا العسكرية، بعدوان جديد والأضرار اقتصرت على الماديات – وفقاً لما ذكره مصدر عسكري.
وبعد تحريرها من الإرهاب تجمّع المئات من أهالي بلدة نبع الصخر بريف القنيطرة في ساحة بلدتهم الرئيسية، وقاموا برفع علم الجمهورية العربية السورية، ورددوا هتافات تحيي بطولات الجيش في حربه على الإرهاب. في حين بدأت الإجراءات لإخراج الدفعة الثالثة من الإرهابيين الرافضين للتسوية من قرية القحطانية عبر ممر قرية أم باطنة، وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الوجود الإرهابي في ريف القنيطرة.
وفيما تجمّع العشرات من أبناء بلدة غصم بريف درعا الشرقي دعماً للجيش في حربه على الإرهاب وتأييداً للمصالحات المحلية المتسارعة في عموم المحافظة، تم التوصل إلى اتفاق يقضي بتسوية أوضاع جميع أفراد المجموعات المسلحة المنتشرة في بلدة نوى بريف المحافظة الشمالي الغربي.
وفي التفاصيل، دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي إلى بلدة نبع الصخر جنوب شرق مدينة القنيطرة بنحو 16 كم لتعزيز الأمن والاستقرار وتمهيداً لعودة مؤسسات الدولة إليها وسط ترحيب الأهالي الذين تجمعوا للمشاركة في رفع العلم الوطني فوق مخفر البلدة.
وأشار قائد شرطة محافظة القنيطرة اللواء جاسم العبد الله إلى أن رفع العلم الوطني في البلدة هو إيذان ببدء العمل في مخفر الشرطة ومعاودة تقديم الخدمات للمواطنين في البلدة، وعبّر عدد من أهالي بلدة نبع الصخر عن ارتياحهم بحلول الأمن والاستقرار في بلدتهم بفضل بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته، داعين إلى الإسراع بعودة جميع مؤسسات الدولة اليها.
وحررت وحدات الجيش أول أمس بلدة نبع الصخر و20 بلدة وقرية ومزرعة وتلة استراتيجية بريف القنيطرة الجنوبي والمنطقة الممتدة بين ريفي القنيطرة ودرعا بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.
في الأثناء دخل عدة حافلات من ممر أم باطنة إلى القحطانية بريف القنيطرة لاستكمال عملية إخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم إلى شمال سورية، وستقوم الجهات المختصة بتفتيش الحافلات فور خروجها بشكل دقيق لضمان عدم اصطحاب الإرهابيين أي شخص لا يرغب بالخروج.
ولفت مراسل “سانا” إلى أن التنظيمات الإرهابية قامت بإحراق المعبر المخصص لنقل السلاح والمعدات التي كان يزودهم بها العدو الإسرائيلي والعديد من مقراتها والوثائق لإخفاء ارتباطها بالخارج.
وغادرت أول أمس من ممر جبا بريف القنيطرة 48 حافلة إلى شمال سورية وعلى متنها المئات من الإرهابيين مع عائلاتهم تنفيذاً للاتفاق القاضي بعودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011 وخروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء.
وفي ريف درعا تم التوصل بعد ظهر أمس إلى اتفاق يقضي بتسوية أوضاع جميع أفراد المجموعات المسلحة المنتشرة في بلدة نوى بريف درعا الشمالي الغربي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على إخراج 250 إرهابياً ممن رفضوا التسوية مع عائلاتهم، وبواسطة 20 حافلة إلى شمال سورية. وأفادت مراسلة “سانا” في درعا بأنه من المقرر أن يتم البدء بتسوية أوضاع المسلحين في وقت لاحق ليكونوا قوات رديفة للجيش العربي السوري في حربه على من تبقى من إرهابيي داعش وجبهة النصرة في ريف درعا، وذكرت المراسلة أنه بهذا الاتفاق تكون مدينة نوى انضمت إلى مجمل القرى والبلدات والمدن بريفي درعا والقنيطرة التي انضمت إلى التسويات والمصالحات.
ورضخت المجموعات المسلحة في العديد من المدن والبلدات والقرى بريف درعا تحت ضغط العملية العسكرية المتواصلة للجيش العربي السوري لإنهاء الوجود الإرهابي في المنطقة الجنوبية والتي أسفرت عن تحرير أكثر من 90 بالمئة من مساحة محافظة درعا حتى الآن.
ودعماً للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وتأييداً للمصالحات المحلية المتسارعة تجمّع العشرات من أبناء بلدة غصم بريف درعا الشرقي، ورفع المشاركون خلال تجمع شعبي أقيم في ساحة البلدة الرئيسية العلم الوطني وصور السيد الرئيس بشار الأسد، ورددوا هتافات وأهازيج من تراث المنطقة، معبّرين عن فرحتهم بنصر الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية وعودة الأمن والاستقرار إلى ريف درعا.
ولفت رئيس مجلس البلدة المهندس يوسف الحسين إلى أن الأهالي منعوا خلال السنوات الماضية الإرهابيين من دخول بلدتهم التي تحولت إلى ملاذ للعائلات المهجرة بفعل الإرهاب.
وبيّن مختار البلدة مصطفى المقداد أن البلدة قدمت الكثير من التضحيات، ووقفت في وجه تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، واستطاعت بعزيمة أبنائها وإصرارهم الحفاظ على الأمن والاستقرار فيها.
وبعد تحرير تل الجابية من الإرهاب يبيّن قائد ميداني من موقع التل أهمية إحكام السيطرة على التل والمعركة البطولية التي خاضها بواسل الجيش على سفوحه، قائلاً: يشرف تل الجابية على عدد كبير من القرى والبلدات وأقربها إليه مدينة نوى، وهو يقع إلى الجنوب من تل الحارة وجنوب غرب تل الجموع، وتشكل التلال الثلاثة مراكز استراتيجية من الناحية العسكرية كاشفة للريف الشمالي الغربي من درعا والريف الجنوبي الغربي من القنيطرة، مشيراً إلى أن وحدات الجيش تتابع عملياتها باتجاه تل الجموع لتحريره من إرهابيي داعش.
ولفت القائد الميداني إلى البسالة والشجاعة التي تحلى بها رجال الجيش في مجموعات الاقتحام التي دحرت الإرهابيين عن التل، مؤكداً أن خبرة المقاتل العربي السوري وشجاعته وبسالته المبنية على أسس الانتماء الوطني والعقيدة القتالية للجيش حققت ملاحم بطولية خلال اقتحام جميع التلال وإعادة السيطرة عليها وتكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة.
بدورهم عبّر عدد من المقاتلين المشاركين بتحرير التل عن استعدادهم لمتابعة القتال ضد التنظيمات الارهابية حتى آخر قطرة من دمائهم وتحرير كامل تراب سورية من الإرهاب، وأشار مراسل “سانا” إلى أن رمايات مدفعية وغارات جوية ينفذها سلاح الجو ضد آخر تجمعات الإرهابيين المتحصنين في تل الجموع ومحيطه وفي عدد من قرى وبلدات حوض اليرموك تمهيداً لتقدم قوات الجيش لتحريرها من الإرهاب.
من جهة ثانية أفادت القاعدة الروسية في حميميم بإسقاط طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه مطار حميميم في محافظة اللاذقية، وأشار المتحدث باسم قاعدة حميميم إلى أن وسائل دفاع القاعدة الجوية في حميميم دمّرت صباح أمس “الأحد” طائرة مسيّرة مجهولة على مسافة بعيدة عن القاعدة أثناء محاولتها الاقتراب منها من الجهة الشمالية الغربية، ولفت إلى أن القاعدة تواصل عملها بشكل عادي، ولم يسفر الحادث عن أي إصابات أو أضرار مادية.