اليمن: غارات على المعهد التقني في ذمار

شنّ طيران تحالف العدوان السعودي عدة غارات على عدد من المحافظات اليمنية، حيث أفادت مصادر محلية بأن أربع غارات متتالية شنت على المعهد التقني في منطقة ذي سحر بمديرية عنس بذمار جنوب العاصمة صنعاء، مؤكدة أن الغارات أسفرت عن إلحاق دمار كبير في منشآت المعهد، واستشهاد وجرح عدد من المواطنين.

هذا واستشهدت أم يمنية وطفلتها جراء قصف مدفعي وصاروخي للتحالف على مديرية رازِح الحدودية بمحافظة صعدة، في حين شنت طائرات التحالف سلسلة غارات جوية على معسكر الشرطة العسكرية وسط صعدة.

وفي وقت سابق استشهدت امرأة بغارة استهدفت منزلاً في مديرية الظاهر بمحافظة صعدة، وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان الغاشم شن غارة على منزل مواطن في منطقة غافرة بمديرية الظاهر ما أدى إلى استشهاد امرأة وتدمير المنزل، مشيراً إلى أن غارة استهدفت كذلك منزلاً في مديرية رازح ومحلات تجارية في مديرية باقم.

كما شن طيران النظام السعودي غارة على الحديدة مخلفاً أضراراً مادية بممتلكات المواطنين، وأفادت مصادر محلية بأن الغارة استهدفت جنوب جزيرة كمران.

في الأثناء، لقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي مصرعهم في تدمير مدرعة بمحافظة الحديدة، حيث تمكنت وحدة الهندسة لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية من تدمير مدرعة لتحالف العدوان شرق التحيتا في الساحل الغربي بصاروخ موجه، وأكد مصدر عسكري أن وحدات الجيش واللجان الشعبية دمّرت كذلك طقماً للمرتزقة شرق التحيتا، موضحاً أن القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية أطلقت صاروخ زلزال2 وعدد من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية على تجمعات مرتزقة التحالف في نقيل الخشبة بمحافظة الضالع، مشيراً إلى أن قوة الإسناد المدفعي دكت تجمعات تحالف العدوان في معسكر حلم في نقيل الخشبة بعدد من قذائف، مؤكداً مصرع وإصابة العديد منهم.

كما قتل وجرح العديد من قوات تحالف العدوان خلال إحباط الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولة زحف جديدة لهم باتجاه منطقة رَشاحة الحدودية بين نجران السعودية وصعدة اليمنية، فيما قتل وجرح عدد من قوات التحالف ودُمرت آلية عسكرية لهم بقصف صاروخي ومدفعي للجيش واللجان الشعبية استهدفهم غرب جبل السديس بنجران السعودية.

إلى ذلك، كشف تقرير صادر عن الإعلام الحربي اليمني أن وحدات الجيش اليمني واللجان الشعبية دمّرت 42 آلية عسكرية لتحالف العدوان، فيما تم القضاء على 352 مرتزقاً في عمليات قنص متفرقة خلال الفترة من شباط إلى حزيران من العام الجاري.

وأشار التقرير إلى أن القوة الصاروخية والمدفعية نفذت في الفترة نفسها 216 عملية استهداف لتجمعات المرتزقة محققة إصابات مباشرة في صفوفهم، خلّفت مئات القتلى والجرحى.

وفيما يتعلق بالعمليات الهجومية بيّن التقرير أن الجيش واللجان الشعبية نفذوا أكثر من 17 عملية هجومية على مواقع المرتزقة انتهت بالسيطرة على عدد من المواقع المهمة منها تبة المطار والتبة الحمراء وتبة أم صياد ومواقع في التباب السود، مشيراً إلى أن هذه العمليات النوعية أدت إلى حالة إرباك وخوف في أوساط مرتزقة العدوان أجبرت العشرات منهم على الفرار الجماعي من المواقع.

من جهته، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط دعم أي دور يمكن أن تلعبه فرنسا في إيجاد حل سياسي شامل يوصل إلى السلام في اليمن.

وسلّم المشاط رسالة إلى سفير باريس في اليمن كريستيان تيستو إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أكد فيها أن صمت المجتمع الدولي إزاء العدوان على بلاده يشجع التحالف السعودي على المضي في ارتكاب المجازر، مشدداً في الرسالة على ضرورة دعم الجهود الدولية لتعزيز فرص السلام.

من جانبه، أكد السفير تيستو حرص فرنسا على دعم الحل السياسي الشامل، مؤكداً أن بلاده أخبرت السعوديين والإماراتيين بأن الحديدة تعتبر خطاً أحمر، لافتاً إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية لليمنيين.

وكذلك أرسل المشاط رسالة إلى الرئيس الصيني شي جي بينغ، عبّر فيها عن أمله بقيام الصين بدور مهم في دعم السلام في بلاده، مستعرضاً في الرسالة ما يرتكبه العدوان السعودي من مجازر بحق المدنيين قضى ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، وقال، إن الإمارات تسعى إلى احتلال الحديدة، رافضة كل ما قدم من مبادرات عبر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.