مقتل 3 مسلحين اقتحموا مبنى محافظة أربيل
اقتحم مسلحون مبنى محافظة أربيل في إقليم شمال العراق، وأطلقوا النار على عناصر الشرطة، وقال محافظ أربيل: إن مدنياً قتل في هجوم شنّه 3 مسلحين على مبنى المحافظة، فيما أعلن نائب المدير العام لشرطة الإقليم عن القضاء على المسلحين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم، وقال: إن قوات الأمن حاصرت المسلحين الثلاثة في مبنى المحافظة، وتمكنت من قتل اثنين منهم خلال تبادل لإطلاق النار معهم، فيما تمّ القضاء على المسلح الثالث في وقت لاحق، مبيناً أن قوات الأمن سيطرت على المبنى، بينما قتل أحد حراسه وأصيب عنصر من الشرطة جراء عملية الهجوم.
في غضون ذلك، تظاهر عشرات العراقيين وسط العاصمة بغداد في إطار التظاهرات المطلبية على غرار مثيلاتها في مدن أخرى.
وعقدت خلية الأزمة برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي اجتماعاً لمتابعة الإجراءات الحكومية لمعالجة الأزمات الخدمية والمعيشية، وأكد العبادي خلال الاجتماع على أهمية تنسيق الجهود كي يكون العمل حقيقياً ويكون الأداء بشكل صحيح، داعياً إلى التعاون بين الوزارات والحكومات المحلية وجميع المؤسسات ووضع الحلول، وعزا توقف العديد من المشاريع في مجال الخدمات الأساسية، والتي وصلت لمراحل متقدمة إلى ضعف المتابعة من قبل الجهات المسؤولة.
وخلال استقباله لوفود من أهالي محافظة المثنى، قال العبادي: إن الخدمات والأمن يسيران بشكل مترابط، ومن المهم التعاون مع القوات الأمنية لحماية البلد، مضيفاً: إن واجب الحكومة يتمثل بالتواصل مع المواطنين والاستماع لهم والنظر بطلباتهم والاستجابة لها. وفي لفتة لتهدئة الشارع العراقي طعن العبادي لدى المحكمة الاتحادية بقانون امتيازات النواب الذي شرعه مجلس النواب قبل حله وطلب من المحكمة إيقاف العمل به.
وفي الناصرية تظاهر المئات وسط المدينة، كما توجهوا إلى مبنى مجلس المحافظة للمطالبة بإقالة محافظ ذي قار ورئيس مجلس المحافظة وحل المجالس البلدية.
وركّز المتظاهرون منذ بداية الاحتجاجات على سوء الخدمات، مطالبين بمعالجة البطالة، وتخللت التظاهرات أعمال شغب واقتحام مقار حكومية دانتها السلطات، واعتبرت أن “مندسين” تسللوا بين المتظاهرين لمهاجمة الأموال العامة.
من جهتها، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية عن إجمالي عدد ضحايا التظاهرات منذ انطلاقها قبل أيام، مؤكدة مقتل ثلاثة عشر متظاهراً وإصابة نحو مئتين وسبعين آخرين، إضافة إلى إصابة أربعمئة وستين من القوات الأمنية.