بعد الصافرة اجتماع روتيني أم استثنائي؟
تنتظر كوادر رياضتنا بفارغ الصبر النتائج التي سترشح عن اجتماع المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام الذي سيعقد صباح اليوم، حيث تضمن جدول الأعمال مجموعة من القضايا الهامة التي إذا انتقلت من حيز الكلام النظري إلى مجال التطبيق الفعلي فإن الأمل بحدوث تغيير في واقع رياضتنا سيعود مجدداً.
وكحال أي اجتماع لرياضتنا يتخوف المحبون من أن يكون اجتماع اليوم روتينياً يتم الكلام فيه بالعموميات دون الدخول في صلب المشاكل والعقبات التي تعترض مسيرة العمل، فالعادة جرت أن تتم مناقشة النشاطات والإنجازات بشكل مطول، ما يدخل الملل في نفوس الحاضرين، ويكون التنظير هو سيد الموقف، فيما ترحل المشاكل والمعوقات لجلسات مقبلة!.
ولكن من باب التفاؤل فإن المقترحات التي أعلن عنها لجدول الأعمال تضم أفكاراً هامة من قبيل اقتراح تعديل بعض مواد القانون رقم (8)، إلى جانب مناقشة شروط ترخيص الأندية، وهو الأمر الذي ظل بعيداً عن الأضواء لفترة طويلة، ومنح البعض فرصة لإقامة نشاطات رياضية بعيدة عن أهداف المنظمة، ولتحقيق مصالح أصحابها، كما أن فكرة دمج بعض الاتحادات التي تتشابه ألعابها تبدو فكرة سديدة بشرط توفير الحد من الاستقلالية تفادياً لحصول مشاكل جديدة، ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن المجال يجب أن يكون مفتوحاً لإنشاء اتحادات جديدة لألعاب تطورت ونمت وباتت بحاجة لقرار مستقل مثل القوة البدنية التي نجحت في إثبات قدرتها على المنافسة خارجياً، مع امتلاكها كوادر كثيرة، وأبطالاً على مستوى جيد.
وبعيداً عن المزاودات التي لا تغني من جوع فإن الفرصة مواتية لاتخاذ قرارات شجاعة في المفاصل المؤثرة، وفي المواضيع الحساسة، وخاصة بالنسبة لأعضاء المكتب التنفيذي، وتغيير اتحادات ألعاب أثبتت فشلها، ولجان تنفيذية وجودها لم يكن مؤثراً على الإطلاق.
عموماً تحقيق الهدف المنشود في رياضة علمية حقيقية يبدأ من مثل هذه الاجتماعات التي يجب أن تطرح الأمور كما هي، وتظهر الواقع على حقيقته دون تجميل، لأن أولى خطوات المعالجة تبدأ بالتشخيص الصحيح.
مؤيد البش