عائلات شهداء سورية وروسيا تتشارك الصلوات في معلولا وصيدنايا
بدعوات عانقت السماء من أجل إحلال السلام في سورية وترحماً على أرواح الشهداء الذين ضحوا دفاعاً عن أرضها في وجه الإرهاب ارتفعت أمس صلوات عدد من ذوي الشهداء السوريين والروس في رحاب كنيستي القديسة تقلا في معلولا وسيدة صيدنايا.
وزارت 10 أسر، موزّعة مناصفة بين ذوي الشهداء السوريين والروس، كلاً من صيدنايا ومعلولا والكاتدرائية المريمية بدمشق رافقهم المعاون البطريركي لبطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري على أمل أن تحضر أرواح الشهداء لحماية سورية كما حماها الشهداء خلال حياتهم.
يولا غندور والدة الشهيد كريكور اشناقليان رأت أن اللقاء بالأخوة الروس الذين ضحى أبناؤهم مع أبناء سورية لدحر الإرهاب عن أرضها له أهميته القصوى حيث يتلو أعضاء الوفد من البلدين الصلوات لترقد أرواح الشهداء بسلام، معربة عن الامتنان لروسيا وشعبها على ما قدموه من تضحيات فأصبحنا شركاء في الفداء وكأننا عائلة واحدة.
والدة الشهيد محمد آلان ديركي رأت أن المبادرة رائدة لنتعرف أكثر بأولئك الذين شاركونا في التصدي للإرهاب، مبينة أنها شعرت بأن أعضاء الوفد من البلدين كانوا يدا واحدة وقلباً واحداً في التضحية.
من جهتها أشارت زوجة الشهيد الروسي مارات احمتشين إلى أنها لدى لقائها أسر الشهداء السوريين شعرت أنها قريبة منهم، مبينة أنها المرة الأولى التي تزور فيها سورية بعد استشهاد زوجها الذي قاتل إلى جانب القوات السورية ضد الإرهاب الدولي، معربة عن أملها بتشييد نصب تذكارية تحمل أسماء الشهداء من البلدين ممن استشهدوا على الجبهات ذاتها .
وقبيل زيارته لمعلولا وصيدنايا زار الوفد الكنيسة المريمية بدمشق وقام بجولة داخلها.
وأكد المطران الخوري على تشارك البلدين تاريخاً من العلاقات وأنهما معروفان بحبهما للسلام حيث وقف الأصدقاء الروس إلى جانب سورية وشعبها من أجل نشر السلام فكانوا بذلك شركاء في الشهادة والعطاء، لافتاً إلى أنه لولا الشهداء لما بقيت سورية صامدة في وجه الإرهاب.
بدوره أشار والد الشهيد رومان فيليبوف إلى وحدة النضال ضد الإرهاب وثقته بأن تضحيات الشهداء ستكون منارة للأجيال القادمة، مبيناً أن ذكرى قتال أبناء البلدين إلى جانب بعضهم البعض وذكرى المعركة المشتركة ستبقى في القلوب للأبد.
ويضم وفد أسر الشهداء الروس الذي يزور سورية لعدة أيام والدي الطيار رومان فيليبوف الذي استشهد بريف إدلب ومنح لقب بطل روسيا الاتحادية.. وزوجة وأطفال المستشار العسكري مارات أحمتشين الذي استشهد في تدمر عام 2016 وهو يحاول إنقاذ رفاقه.. وزوجة وطفل الشهيد أوليغ بيشكوف الذي استشهد أثناء هبوطه بالمظلة بعد أن أسقطت طائرته من قبل النظام التركي في أجواء سورية.. وزوجة وطفلة الشهيد المقدم فاليري مارتفييف الذي استشهد في حماة.. وابنة الممرضة ناديجدا دوراتشينكو التي استشهدت في حلب جراء قذيفة هاون أطلقها الإرهابيون على نقطة طبية كانت تقدم فيها الخدمات الطبية لأبناء مدينة حلب.
وترافق عائلات الشهداء الروس خلال جولتها في سورية خمس من عائلات الشهداء السوريين وهم والدا الشهيد الملازم شرف محمد آلان ديركي وشقيقته وزوجة وأولاد الشهيد علي مصطفى جمول وزوجة الشهيد فراس محمد وابنته ووالدا وأخوة الشهيد الملازم شرف كريكور اشناقليان وزوجة الشهيد العميد شرف عدي ابراهيم وأولاده.