ثقافةصحيفة البعث

حطابون في غابة النساء للكاتب حسين عبد الكريم

 

في روايته “حطابون في غابة النساء” التي أعاد الكاتب نشرها حديثاً، يقدم الكاتب حسين عبد الكريم مقاربته للعلاقة الجدلية ما بين الرجل والمرأة تلك التي لا تزال تقع تحت تأثير طبيعة تلك العلاقة الفطرية التي بدأها آدم وحواء.

الرواية التي صدرت عن دار بيسان للنشر والتوزيع في بيروت تعد من الروايات الطويلة نسبياً، بنيت على أحداث غنية بالعواطف والمشاعر، متناغمة ورشيقة الانتقالات، وتدور في عوالم المرأة بما فيها من سحر وغموض، وعلى الصورة التي أتت في تقديم الكاتب حسن حميد للرواية “المرأة مدينة بهجة وعالماً من الأسرار، ودروباً سحرية تبري الأقدام، لكنها دروب جاذبية، وحقول ممرعة تركض فيها الأرواح كالخيول فلا تعرف تعباً، أو نهايات أو خواتيم”.

هكذا تأتي أنثى حسين عبد الكريم وفي جميع حالاتها كياناً كاملاً جديراً بالحياة بكل سموها ورغائبها وراغبيها:”لو تقبلين بي ناطور عشب عند أقدام ظلالك! سأتعب من أجل أغصانك وسأقلم أظافر كل الخطوات والأغصان، وسأمشي حذراً عند حدود قافيتك السارحة كغزالات النهر والشط الممهور بتعابير النعومة”.

الرواية التي تضمنت حكايات وسيراً للمرأة في كل تقلباتها أتت في ما يقارب 700 صفحة من القطع المتوسط.

صدر للكاتب من قبل عدداً من الأعمال منها روايات “الطاحونة، النبع، البساتين، شجرة التوت، حارة المشتاقين، لوطن لايشبه التافهين، تأبين ملوك الازدهار” ومجموعتان شعريتان هما:”لأنك تشبهين القصيدة، وظل عيني غيمة وسفر”، أيضاً من بين إصداراته مجموعتان قصصيتان هما “لايتسع لغير الخوف ومهابات الصدأ”.‏