النظام السعودي يكثّف غاراته على المؤسسات المدنية في الحديدة
شن طيران العدوان السعودي سلسلة غارات جوية على العاصمة صنعاء ومحافظتي الحديدة والبيضاء، وأكد مصدر أمني أن طيران العدوان استهدف الكلية الحربية والنهدين في العاصمة صنعاء بغارتين جويتين، كما شن غارتين على معسكر ضبوة ومعسكر السواد بمديرية سنحان، و4 غارات على منطقة العرج بمديرية باجل بالحديدة، وغارة على مدخل منتجع الكتيب بمديرية الميناء.
وواصل طيران العدوان غاراته على المؤسسات المدنية في الحديدة ودمّر العديد من المصانع والمنشآت الحيوية، بينها مشروع المياه، ما أدى الى انقطاع المياه عن المدينة، حيث شن غارتين على الموقع الشرقي لضخ المياه النقية للمحافظة، والذي يغذي خمسة أبار، يتمُ الضَخُ عبرها الى محطات التحلية ثم الى السكان، والتي تقدّر بأكثر من عشرة آلاف متر مكعب يومياً، كما شن غارة على مصنع العوداي للأكياس البلاستكية، وغارتين على رصيف ميناء الاصطياد المكتظ بالصيادين، بالإضافة الى غارات أخرى على مبنى إذاعة الحديدة، و3 غارات على منطقة ناطع بالبيضاء، موقعاً أضراراً مادية جسيمة.
وفي وقت سابق، استهدفت بوارج تحالف العدوان قوارب الصيادين في المياه الإقليمية قبالة سواحل الحديدة بالبحر الأحمر، وأوضح مصدر أمني أن بوارج العدوان استهدفت أربعة قوارب للصيادين اليمنيين في المياه الإقليمية، ما أدى إلى استشهاد كل الصيادين الذين كانوا على متن القوارب، وأدان بشدة استمرار تحالف العدوان في استهداف الصيادين في المياه الإقليمية في ظل صمت مخزي للمجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية.
في الأثناء، دارت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة، وقوات التحالف المشتركة شرقي مديرية التُحَيْتا الساحلية المجاورة جنوب الحُديْدة. وعند الحدود اليمنية السعودية، أحبط الجيش واللجان الشعبية محاولة زحف واسعة لتحالف العدوان قبالة منفذ عَلْب الحدودي الرابط بين صعدة اليمنية ونجران السعودية، وبحسب مصدر عسكري فإن محاولات زحف متوالية للتحالف استمرت ساعات تحت غطاء جوي مكثف وذلك للتقدّم باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية اليمنية، مؤكداً سقوط قتلى وجرحى في صفوف التحالف من دون تحقيق أي تقدّم.
كما قصف الجيش واللجان الشعبية بقذائف المدفعية مواقع للجنود السعوديين في جبلي الدخان والدود بجيزان، واستهدف القصف مواقع قوات التحالف في جبلي الشبكة والسديس بنجران السعودية، فيما نفذت قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية عمليات قنص ناجحة أدت إلى مقتل أربعة من مرتزقة العدوان في جبهة صرواح بمأرب.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم حركة “أنصار الله” اليمنية محمد عبد السلام أسْر جنود سعوديين خلال معركة في جيزان جنوبي المملكة، وقال: إنّ الأسرى الجُدد انضموا إلى آخرين لا تكترثُ الرياض لأمرِهم.
ودعا اثنان من الأسرى النظامَ السعودي إلى العمل على إطلاق سراحهم ووقف العدوان على اليمن.
وأضاف عبد السلام: إن الحرب العدوانية برمتها لم تكن نزهة كما ظنها تحالف العدوان، وأثبت الشعب اليمني أنه صاحب إرادة لا تنكسر مهما تطاول الغزاة والمحتلون، مشيراً إلى أن ما يملكه الجيش اليمني واللجان الشعبية من أسلحة نوعية ومتطورة وخبرات تراكمت تجربتها بفعل العدوان والحاجة للردع هي ملك للشعب اليمني وستظل مفخرة تاريخية له، وسيصبح هذا السلاح وتلك الخبرات ملك لجيش الوطن ولأمنه وصمام أمان الوطن وحامي سيادته واستقلاله.
واعترف الإعلام السعودي بمصرعِ أربعة جنود سعوديين على حدود المملكة، جاء ذلك بعد إعلان القوات اليمنية المشتركة سيطرتها على جبل مشعل الاستراتيجي في جيزان اثر اشتباكات عنيفة وقتل وأسْر عدد من الجنود السعوديين.