روسيا لا تستبعد تدخلاً غريباً في عملية قيادة الطائرة الماليزية المنكوبة
أعلنت لجنة التحقيق الحكومية الروسية في حادثة الطائرة الماليزية التي سقطت فوق شرق أوكرانيا عام 2014 أنه لم تحدد بعد أسباب اختفاء الطائرة، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أنها لا تستبعد وجود تدخل غريب أثناء قيادتها أدى إلى الحادث.
وقال رئيس اللجنة الدكتور كوك سو تشون خلال عرضه، أمس، لتقرير أعدته اللجنة بهذا الخصوص أمام الصحفيين وذوي المفقودين في الحادث: “لم تتمكن اللجنة من تحديد أسباب اختفاء الطائرة، ولا يزال موقع الجزء الرئيسي من حطام الطائرة مجهولاً”. ولفت رئيس اللجنة إلى أن التغيير غير المخطط له لمسار تحليق الطائرة في اتجاه المحيط الهندي نفذ بالنظام اليدوي عندما كان الطيار الآلي مفصولاً، وقال: “لا نستبعد تدخلاً غريباً في عملية قيادة الطائرة، حيث إن انعطاف الطائرة وتحليقها اللاحق باتجاه المحيط الهندي لم يكن ناتجاً عن أسباب استغلال بالحالة الفنية للطائرة أو لأعطال في عمل أنظمتها”.
وكانت طائرة ركاب ماليزية من طراز بوينغ سقطت قرب مدينة دونيتسك في 17 تموز عام 2014 وهي متوجهة من أمستردام إلى كوالالمبور ما أودى بحياة 298 شخصاً كانوا على متنها.
وزعم رئيس دائرة التحقيقات في الشرطة الهولندية فيلبرت باوليسين خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق أن فريق التحقيق المشترك حول كارثة تحطم الطائرة الماليزية توصل إلى استنتاج مفاده بأن منظومة صواريخ بوك التي يرجح أنها أسقطت الطائرة المنكوبة تعود للواء الصواريخ المضادة للطائرات رقم 53 التابع للجيش الروسي والمتمركز في منطقة كورسك غرب البلاد، الأمر الذي تنفيه روسيا، فيما أجرت شركة ألماس أنتاي الروسية التي تنتج منظومات للدفاع الجوي بما في ذلك بوك دراسة ومحاكاة للحادث أثبتت أن الصاروخ الذي أصاب الطائرة أطلق من الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.
في الأثناء، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف أن السفن متعددة المهام التي يتم تسليحها بالصواريخ المجنحة من طراز كاليبر سيتم عرضها للتصدير إلى دول منطقة المحيط الهادئ.
وقال بوريسوف: “إن هذه السفن التي يتم بناؤها في إطار إنجاز مشروع 22800 تتميز بحمولة كبيرة وتسليح قوي وعلى وجه الخصوص صواريخ كاليبر، كما تتميز بصغر حجمها وسرعتها الكبيرة وثمنها المقبول”.
يذكر أن السفن الصاروخية متعددة المهام يتم بناؤها من قبل مكتب الماظ البحري المركزي، وتبلغ حمولتها نحو 800 طن، وتزيد سرعتها على 30 عقدة ما يعادل 55-56 كم/ساعة، وتتمتع بقدرة عالية على التنقل والمناورة.
وعلاوة على ذلك تتزود هذه السفن بصواريخ كاليبر الدقيقة جداً ومنظومات المدفعية الحديثة والأنظمة المضادة لعمليات التخريب والأجهزة الرادارية واللاسلكية التقنية.