الصفحة الاولىصحيفة البعث

وزير الدفاع اللبناني: البوصلة ستبقى مصوبة نحو العدو الإسرائيلي

 

بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس الجيش اللبناني، أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أن العدو الإسرائيلي هو المستفيد الأول من الإرهاب في المنطقة، وعينه على أرضنا وثرواتنا الطبيعية، وهو لن يوفّر فرصة إلا وسيحاول من خلالها تحقيق أطماعه، وقال، في كلمة وجهها إلى العسكريين: “إن لبنان القوي بجيشه المحصّن بشعبه سيدافع عن حقه في أرضه وكيانه وثرواته، وسيتصدّى لأي محاولة إسرائيلية لمس سيادته أو الانتقاص منها مهما غلت التضحيات”، وأضاف: “إن المنطقة العربية تشهد عدة أزمات مستعصية في ظل تحولات كبرى مرتقبة سيكون لها دون شك انعكاساتها على لبنان”، داعياً إلى المزيد من اليقظة للحفاظ على الجهوزية الكاملة للدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها وسلمها الأهلي، مشدداً على أن عقيدة الجيش اللبناني ثابتة وبوصلته ستبقى مصوبة نحو العدو.
من جانبه، أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان أن انتصارات الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية أسقطت مخطط العدو الصهيوني الذي تعاون مع الإرهابيين، وقال في بيان بمناسبة عيد الجيشين السوري واللبناني: “إننا نتوجّه بتحية ملؤها الاعتزاز على ما قدّمه ويقدمه الجيشان من شهداء وتضحيات في معاركهما دفاعاً عن الأرض والسيادة والكرامة بمواجهة الاحتلال والإرهاب الدولي المدعوم أمريكياً وإسرائيلياً ومن بعض الأنظمة الخليجية”، وأضاف: “إن الجيش العربي السوري مدعوماً بحلفائه من محور المقاومة خاض حرباً ضروساً ضد الإرهاب ورعاته الدوليين والإقليميين والعرب، وقدّم التضحيات الجسام وآلاف الشهداء، وحقق الإنجاز تلو الإنجاز.. وها هو اليوم يحقق الانتصار تلو الانتصار، ويبسط سيطرته على المنطقة الجنوبية مسقطاً مخطط العدو الصهيوني، الذي تعاون مع التكفيريين لإنشاء ما سمي “حزاماً أمنياً” في الجولان السوري المحتل.. وبهذه الإنجازات والانتصارات يؤكّد الجيش العربي السوري أنه يخوض حرب تشرين ثانية ظافرة”، وتابع: “إن أحداثاً كبيرة وتحديات جمة مرت على سورية ولبنان، فكان الجيشان السوري واللبناني هما صمام الأمان للوحدة الوطنية ولتثبيت دعائم الاستقرار ومحاربة الإرهاب والقضاء على فلوله وعصاباته التي انتشرت في أماكن عديدة في سورية وفي الجرود اللبنانية”.
إلى ذلك، أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين “المرابطون” العميد مصطفى حمدان أن انتصار سورية على العصابات الإرهابية يمثّل انتصاراً للمشروع القومي، وسيؤدي إلى استنهاض الفكر القومي العربي بمختلف اتجاهاته، وأضاف، خلال لقائه الأمين العام للمؤتمر الناصري العام علي عبد الحميد: إننا “نشعر اليوم أكثر من أي وقت مضى بانهيار وهزيمة مشروع عصابات الإخوان المتأسلمين، الجذع الأساسي للإرهاب في العالم العربي، وانتصار المشروع القومي العربي، بعد سقوط مشاريع التجزئة والتقسيم والفتن الطائفية والمذهبية وإقامة دول أو إمارات استثمرتها هذه العصابات كغطاء في مختلف بقاع أمتنا العربية من أجل خدمة مشروع الدولة اليهودية القومية على أرض فلسطين العربية”.
بدوره قال عبد الحميد: “إن سورية تقوم بهذه المعركة ضد الإرهاب نيابة عن الأمة العربية جمعاء، وانتصارها يعني بداية فعل معاكس لصالح الحركة القومية العربية”.
وفي السياق نفسه، أعرب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان عن الأمل أن يظل الجيشان اللبناني والسوري في خندق المواجهة ضد الإرهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري، وأن يواصلا الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلدين، وشدد على ضرورة تفعيل التعاون والتنسيق بين الحكومتين والجيشين في سورية ولبنان لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، لأنهما الأمل بدحر المشاريع الاستعمارية وتحرير الأرض المحتلة في الجولان العربي السوري ومزارع شبعا وفلسطين.
وأكد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسين الحاج حسن أن سورية هي أحد أعمدة خروج لبنان من أزمته الاقتصادية، وأضاف: “هناك تاريخ وحقائق سياسية وميدانية تربط البلدين الشقيقين سورية ولبنان، وهناك ملفات أساسية بين البلدين كالترانزيت وملف الكهرباء”، فيما شدد التجمع الإنمائي المستقل والجمعيات الأهلية في البقاع، خلال اجتماع برئاسة رئيس التجمع علي قانصوه، على العلاقات الأخوية بين سورية ولبنان.