اعتقال المزيد من الناشطات السعوديات
يواصل النظام السعودي سياساته في قمع الحريات واعتقال الناشطين والمعارضين له، وأوقف ناشطتين بارزتين في الدفاع عن حقوق المرأة، وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان: إن السلطات السعودية اعتقلت الناشطة المعروفة دوليا سمر بدوي والناشطة في المنطقة الشرقية نسيمة السادة، مضيفة: إن المعتقلتين ضحايا حملة حكومية غير مسبوقة على حركة حقوق المرأة.
من جهتها، بينت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة أن الاعتقالات تشير إلى أن السلطات السعودية ترى أي معارضة سلمية سابقة أو حالية تهديداً لحكمها الاستبدادي.
ويأتي اعتقال بدوي والسادة بعد أسابيع على حملة اعتقالات طالت أكثر من 12 ناشطة وناشطاً في مجال حقوق الإنسان.
وكانت منظمة حقوق الإنسان الدولية دعت الثلاثاء السلطات السعودية إلى الإفراج عن جميع الناشطين السلميين، وعن النساء اللاتي احتُجزن لمطالبتهن برفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة.
وقالت المنظمة: إن الإصلاحات السعودية لم تمتد إلى مجال الحقوق المدنية والسياسية ولا تزال المعارضة غير مقبولة، وحثّت السلطات السعودية على إطلاق سراح جميع المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء الذين تمّ احتجازهم بسبب عملهم السلمي في مجال حقوق الإنسان من دون قيد أو شرط.
وكشفت الناطقة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان ليز تيريسول أن السعودية اعتقلت نساء في العقدين السادس والسابع من العمر بسبب دفاعهن عن حقوق المرأة، مطالبة بالإفراج الفوري عن الناشطين الذين اعتقلتهم قوات الأمن السعودية منذ أسبوعين ومعظمهم من النساء.
بدورها، ندّدت منظّمة العفو الدولية باعتقال السلطات السعودية ما لا يقل عن 7 ناشطين في مجال حقوق المرأة بتهم التجاوز على الثوابت الدينية والوطنية والتواصل المشبوه مع جهات خارجية، وقالت المنظّمة: إن اعتقال الناشطين رافقته حملة تشويه عامّة من قبل السلطات السعودية.
ويقوم النظام السعودي على أيديولوجيا وهابية تكفيرية ويفتقر إلى أدنى مبادئ الديمقراطية المتمثلة بحق الانتخاب وحكم الدستور، حيث قمع مظاهرات احتجاجية حاشدة خرجت في المنطقة الشرقية عام 2011 وقتل واعتقل المئات بسبب معارضتهم لسياسة الاستبداد والقمع التي ينتهجها هذا النظام.