الصفحة الاولىصحيفة البعث

طهران لترامب: وقف الحرب الاقتصادية قبل طلب التفاوض

جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأكيده أن التهديد والحظر والخداع الإعلامي الذي تستخدمه أميركا تجاه إيران بات أسلوباً عقيماً.
وكتب ظريف على موقع التواصل الاجتماعي تويتر رداً على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقاء المسؤولين الإيرانيين: إن إيران وأميركا تفاوضتا قبل عامين، ونجحنا مع الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية وروسيا والصين في التوصل إلى اتفاق متعدد الجوانب معروف بالاتفاق النووي، وهذا الاتفاق كان مؤثراً، وأضاف: “يمكن لأميركا أن تلوم نفسها فقط على الانسحاب من هذا الاتفاق وترك طاولة التفاوض، فالتهديد والحظر والخداع الإعلامي أساليب عقيمة ويجب أن تتعلم احترام إيران والتعهدات الدولية”.
إلى ذلك، أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية اللواء محمد علي جعفري أن الحكومة والشعب في إيران سيواصلان تلاحمهما وصمودهما ومقاومتهما بوجه سياسة العقوبات غير الإنسانية التي فرضتها الولايات المتحدة حتى تحقيق النصر وهزيمة نظام الهيمنة والاستكبار، وأشار، رداً على تصريحات ترامب الأخيرة والتي زعم فيها أنه مستعد للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة، إلى أن المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أصبحوا يعرفون بشكل جيد خطط ترامب الموجهة ضد الشعب الإيراني وخبروها مراراً، موضحاً أن من سبق ترامب من رؤساء أمريكا أدركوا أن إيران لا يمكن تهديدها.
من جانبه أعلن حسام الدين آشنا مستشار الرئيس الإيراني أنه على أميركا وقف حربها الاقتصادية ضد إيران قبل أن تطلب التفاوض بين البلدين، وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “إنكم بإعلانكم إعادة الحظر قد شرعتم بحرب اقتصادية ضدنا أوقفوا هذه الحرب ثم اطلبوا التفاوض بلا شروط مسبقة يعني من دون فرض الحظر”، وأضاف: “يبدو أن ظريف اعتبر انسحابكم من الاتفاق النووي يتعارض مع دعوتكم إلى التفاوض بلا شروط مسبقة”.
من جهته أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي أن إيران لا تعير اهتماماً لطلب ترامب الجلوس على طاولة التفاوض، موضحاً أن ترامب يعشق الحوار من أجل الحوار ولا يفكر بنتائجه وتبعات تصريحاته المتناقضة.
وأضاف خرازي: “بالنظر إلى التجربة المريرة للتفاوض مع أمريكا وانتهاك الالتزامات بشكل متكرر من قبلها لذلك من الطبيعي أننا لا نولي مقترح ترامب أي قيمة”، مشدداً على أنه ينبغي لترامب أن يعوض عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي قبل أي شيء آخر وأن يلتزم بالقوانين الدولية.
وكان ترامب دعا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء ايطاليا قبل يومين الى لقاء المسؤولين الإيرانيين بدون شروط مسبقة ليظهر نفسه بأنه مؤيد للحوار والتفاوض، وهو ما رد عليه مسؤولون إيرانيون بالقول: “إن إدارة ترامب غير جديرة بالثقة”.