“الثروة السمكية” توزع 2500 إصبعية لتنفيذ تسع مزارع أسرية
بيّن مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية الدكتور عبد اللطيف علي أن الهيئة تعمل على دعم سكان المناطق الريفية الذين يملكون مزارع صغيرة أو أحواض لسقاية المزروعات أو أحواض في حديقة المنزل، لاستثمارها في تربية الأسماك، لما لها من دور كبير في التنمية المستدامة لسكان الأرياف في سورية، حيث يتم تقديم الزريعة السمكية للمزارعين، إضافة إلى الدعم الفني من الهيئة، وذلك في سبيل تنمية الثروة السمكية ونشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين.
وفي هذا السياق أوضح علي أنه تم مؤخراً وبالتعاون مع مديرية زراعة اللاذقية تقديم 2500 من إصبعيات الكارب العام كمنحة من الوزارة، لتسعة من الإخوة المزارعين في قرية ديروتان التابعة لمنطقة جبلة في إطار مشروع الحديقة المنزلية الذي تنفذه مديرية الزراعة بهدف تعميم هذه التجربة لاحقاً.
توطين تربيتها
وأشار علي إلى أن الهدف من المشروع هو نشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين وتأمين الغذاء الصحي (البروتين الحيواني من لحوم الأسماك الهامة جداً) للأسرة الريفية، وتأمين مصدر دخل إضافي للأسرة الريفية حسب حجم حوض السقاية، والمساهمة في زيادة نصيب الفرد في سورية من لحوم الأسماك، ما ينعكس إيجاباً على زيادة الناتج السمكي المحلي بشكل عام، ونشر فكرة تكامل الاستزراع السمكي النباتي، حيث إن المياه الناتجة عن حوض الأسماك تكون غنية بالمادة الآزوتية ومخصبة لتربة المزروعات المنزلية، لافتاً إلى أن الهيئة قدمت مشروعاً متكاملاً طلباً لدعمه من قبل منظمة الأغذية والزراعة العالمية “الفاو”.
نتائج مبشرة
وفي معرض حديثه عن الخطة الفنية لتجارب الهيئة لعام 2018 أكد علي على الاستمرار بالتربية المختلطة لأسماك الكارب والبوري، والتربية المكثفة لأسماك المشط في الأحواض والأقفاص، وأثر الكثافة والوزن الوسطي لزريعة الأسماك على النمو، إضافة إلى تجارب مقارنة بين المشط النيلي والمشط وحيد الجنس والمشط الأزرق، مبيّناً أنه تم التوصل إلى نتائج جيدة في العام 2017 ومنها إنتاج لأسماك المشط 16.4 طناً/هكتار، وتتم حالياً إعادة التجارب للدقة العلمية، وهناك نتائج أولية مبشرة للوصول إلى 20طناً/هكتار من أسماك المشط وحيد الجنس هذا العام، منوّهاً بأن ناتج فائض التجارب للعام 2017 بحدود 87 طناً من أسماك المائدة، والمقدر لهذا العام بحوالي 130 طناً.
إعادة تأهيل
وذكر علي أن الهيئة تقوم بدورها في مراقبة وحماية المسطحات المائية ومراقبة الأسواق ومراكز تنزيل الأسماك لضمان وصول الأسماك سليمة صحياً للمواطنين، ومنع الصيد الجائر والمخالف بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيراً إلى أنه تم استثمار حصة الجمهورية العربية السورية من أسماك التونا الزرقاء في المياه الدولية والبالغة 66 طناً لعام 2018، بعقد يحقق مصلحة الدولة وبسعر 1000 ليرة للكغ الواحد، حيث حقق إيراد جيد لخزينة الدولة بمبلغ 66 مليون ليرة، لافتاً إلى أن الهيئة قامت مؤخراً بإعادة تأهيل مشروع المزرعة التجريبية البحثية لاستزراع الأسماك البحرية في مركز أبحاث السن، والبدء بتنفيذ بعض التجارب فيها.
قسيم دحدل