التقى وفد اللجنة التأسيسية لاتحاد المنظمات القومية العربية الهلال: مواجهة محاولات التفتيت والدفاع عن قضايا الأمة
عبّر أعضاء وفد اللجنة التأسيسية للاتحاد العام للمنظمات القومية العربية عن فخرهم بإعلان قيام هذا الاتحاد من دمشق، التي كانت وستبقى قلب العروبة النابض بقضايا الأمة، وذلك خلال لقائهم الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين القطري المساعد للحزب في مبنى القيادة بدمشق.
ونقل الرفيق الهلال تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد إلى أعضاء اللجنة، ومن خلالهم إلى الاتحادات والمنظمات والنقابات التي يمثّلونها.
وأكد أن القائد الأسد يشدد دائماً على أهمية دور المنظمات العروبية في تفعيل الحركة الشعبية العربية، وتجسيد تطلعاتها الوطنية والقومية.
وأوضح الهلال أن سورية لم تراهن يوماً على الأنظمة الرسمية العربية، بل كان رهانها دائماً على الاتحادات والنقابات والمنظمات الشعبية، التي هي الممثّل الحقيقي لشعوب أمتنا العربية، ووجود هذا الوفد اليوم في دمشق خير دليل على صحة رهانها، مثمّناً دور هذه الشعوب التي وقفت إلى جانب سورية في التصدي للحرب الكونية التي تتعرّض لها.
كما أشار الرفيق الهلال إلى أن أحد أهم أسباب الحرب التي تتعرّض لها سورية اليوم هو وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة والتحرّر في الوطن العربي، منوّهاً إلى أن الجيش العربي السوري الباسل قدّم تضحيات لا تقدر بثمن، فبذل الغالي والنفيس في سبيل دحر الإرهاب عن سورية وعن العالم أجمع، وأثبت أن صاحب الحق لا بد أن ينتصر.
ولفت الرفيق الهلال إلى أهمية دور المنظمات القومية العربية في مواجهة محاولات التفتيت التي تتعرّض لها الأمة العربية، مؤكداً ضرورة استمرار عمل هذه اللجنة التي تمثّل خطوة في الطريق الصحيح للدفاع عن قضايا الأمة العربية العادلة.
من جانبهم قدّم أعضاء الوفد أسمى آيات الشكر والامتنان للجيش العربي السوري، الذي حمى الأمة العربية من المخطط الإرهابي التكفيري، مشيرين إلى أن استهداف سورية وحزب البعث العربي الاشتراكي له هدف واضح وهو النيل من مبادئ الوحدة والحرية والاشتراكية المحفورة في وجدان كل مواطن عربي شريف، وأعربوا عن سعادتهم بزيارة سورية ورايات النصر ترفرف عليها، مشددين على أن مشاريع إخضاع الوطن العربي وتقسيم دوله وضرب مقاومته قد سقطت أمام صمود سورية، شعباً وجيشاً وقيادةً، وأن الانتصار على الإرهاب يشكّل فرصة تاريخية أمام الأمة العربية لاستنهاض إرادتها وتوحيد طاقاتها، مؤكدين أن المنظمات العربية تشكّل إطاراً جامعاً للعمل القومي.
حضر اللقاء الرفيقان شعبان عزوز رئيس مكتبي العمال والفلاحين والمهندسة هدى الحمصي رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.
وكان رؤساء وأمناء عامون للاتحادات القومية العربية، والبالغ عددها 18، بدؤوا الثلاثاء أعمال اجتماعهم التأسيسي بهدف إحياء العمل النقابي الشعبي العربي والاستجابة لتطلعات الجماهير العربية وتكريس قيم الوحدة ونبذ الفرقة، وأعلنوا عن البيان الختامي للجنة التأسيسية للاتحاد العام للمنظمات القومية العربية، الذي كان نتيجة عمل دؤوب نتج عنه انبثاق مؤسسة قومية عربية، كما تمّ تشكيل لجنة تحضيرية لمتابعة أعمال هذه المؤسسة، والتحضير للمؤتمر الأول الذي سيقام في نيسان المقبل في دمشق قلعة العروبة.
والاتحادات هي: الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب، اتحاد المعلمين العرب، الاتحاد العام للطلبة العرب، اتحاد أطباء الأسنان العرب، اتحاد الصيادلة العرب، اتحاد المحامين العرب، الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، اتحاد المهندسين الزراعيين العرب، اتحاد الأطباء البيطريين العرب، اتحاد الفنانين العرب، اتحاد الجغرافيين العرب، اتحاد الأطباء العرب، اتحاد الشباب العربي، اتحاد الصحفيين العرب، اتحاد المهندسين العرب، الاتحاد العربي التعاوني، الاتحاد العام للآثاريين العرب.