الفلبين متمسكة بشراء الأسلحة الروسية رغم تهديدات واشنطن
أعلن وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو، أن بلاده لن تتخلى عن شراء الأسلحة الروسية، واصفاً التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات عليها بـ”المنافقة”.
وأضاف كايانو خلال لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول آسيان في سنغافورة أمس: إن الفلبين كانت تتعرض لانتقادات من قبل وسائل الإعلام بسبب احتمال شرائها أسلحة روسية، ما سيؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية عليها، مشدداً على أن بلاده مستعدة لذلك ولن تتخلى عن خططها لاستيراد الأسلحة من روسيا.
وأفاد موقع وزارة الخارجية الروسية، بأن الوزيرين بحثا تعزيز التعاون الثنائي في المجال التجاري والإنساني، وأكدا ضرورة تعميق التنسيق في القضايا الدولية.
هذا وقدّم الوزير الفلبيني لنظيره الروسي خلال الاجتماع التهنئة لروسيا على استضافتها نهائيات مونديال 2018 لكرة القدم بنجاح.
واتفقت موسكو ومانيلا عام 2017 خلال زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى الفلبين، على التعاون في المجال العسكري التقني لـ5 سنوات.
وأبدت مانيلا اهتمامها بالمدرعات والأسلحة الصغيرة والمروحيات الروسية، وكذلك بالمعدات للقوات البحرية، فيما تعتبر موسكو أسواق الفلبين واعدة للمنتجين الروس.
في الأثناء، صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح مشروع قرار يتيح للهند تفادي العقوبات الأمريكية في حال شراء نيودلهي منظومات “إس-400” الروسية للدفاع الجوي، وأفادت وكالات بأن مشروع قرار تمويل الدفاع القومي الأمريكي لعام 2019 ينص على أن عدداً من البلدان، وبينها الهند، يمكن استثناؤها من العقوبات الأمريكية المنصوص عليها في “قانون مكافحة أعداء أمريكا بالعقوبات”.
وسبق لمجلس النواب في الكونغرس الأمريكي وأيد مشروع القرار المذكور، على أن يرفع للرئيس دونالد ترامب الذي من المتوقع أن يقره.
ويعتبر هذا القرار انتصاراً دبلوماسياً كبيراً بالنسبة للهند، حيث أكد مسؤول سابق رفيع المستوى في مجلس الأمن القومي الأمريكي جوشوى وايت، أنه وفقاً للقانون فإن الاستثناء قد يمنح للدول التي تتعاون مع واشنطن في المجالات ذات الأهمية للأمن القومي الأمريكي، ولاسيما أن الهند كانت دائماً في صفوف هذه الدول.
يذكر أن الهند وروسيا قد اتفقتا على تزويد موسكو نيودلهي بمنظومات “إس-400” بقيمة 6 مليارات دولار. من جانبها عارضت واشنطن حينئذ هذه الصفقة، فيما أعلنت نيودلهي أنها لن تتخلى عن شراء الأسلحة الروسية.
وبالتوازي، أكد البيت الأبيض نيته فرض المزيد من الرسوم على البضائع الصينية، فيما تراوح المحادثات بين البلدين بهذا الشأن مكانها، وقال مندوب التجارة الخارجية الأمريكي روبرت لايتهايزر: “هذا الأسبوع، كلفني الرئيس النظر في إمكانية زيادة الرسوم من 10 إلى 25% على واردات صينية تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار”.
وكانت الصين قد حذّرت قبل تصريحات المسؤول الأمريكي، من أنها مستعدة لتبني إجراءات رادعة في حال تشدد الموقف الأمريكي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية: إن “الابتزاز والضغط على الصين لن يجديا نفعاً”، وأضاف: “إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات تزيد من التصعيد، فسنتبنى بالتأكيد إجراءات مضادة لحماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة”.