بعد الصافرة اتحاد السلة.. إن كنت تدري!
فجأة، وعلى حين غرة، وبغفلة عن أعين الزمن، ظهرت مشاركة مباغتة لسلتنا في بطولة غرب آسيا للرجال فئة 3×3 التي ستنطلق اليوم في بيروت، طبعاً هذه المشاركة لم تكن ضمن الأجندة، ولم يكن أحد يدري بها، لكن رؤية اتحاد اللعبة هي المشاركة والاستفادة.
الاستفادة التي قصدها رئيس اتحاد اللعبة في تبريره للمشاركة لم نستطع فهمها، فاللاعبون الأربعة الذين سيخوضون غمار البطولة هم ضمن صفوف منتخب الرجال الذي سيسافر لأندونيسيا للعب في الدورة الآسيوية، وبالتالي فإن استعدادات المنتخب المتعثرة أصلاً ستتلقى ضربة أخرى بغياب أربعة من العناصر الأساسية.
أحد الخبثاء علّق على الموضوع بأن اتحاد السلة يدرك بأن النتائج في الدورة الآسيوية ستكون من أجل التواجد فقط، كون حظوظنا في المنافسة تبدو معدومة، لذلك ربما يتمكن منتخب 3×3 من الظفر ببطاقة التأهل لبطولة آسيا، وعندها سيظهر اتحاد اللعبة بمظهر البطل ومحقق الإنجازات!.
وبعيداً عن الفكرة والتبرير فإن التساؤل الأبرز يبقى: هل فعلاً اتحاد السلة يدري ببطولة غرب آسيا، وانتظر حتى اللحظات الأخيرة حتى يثبت المشاركة فيها، أم أنه علم بها في وقت متأخر، واضطر للمجازفة بمستقبل المنتخب الأساسي ليحقق التواجد فيها، على العموم الإجابة عن هذا التساؤل مهما كانت فإنها ستدين الاتحاد الذي لم يعد قادراً على قيادة دفة اللعبة!.
ما يجري في كواليس سلتنا هذه الأيام، وبشهادة خبراتها، أمر لا يليق بتاريخ اللعبة، ولا بحاضرها، فلا نتائج، ولا تخطيط، ولا تواجد، وأمام كل ذلك التبريرات جاهزة، وشماعة الأزمة موجودة، ولا بصيص أمل في المستقبل المنظور، لأن عقلية العمل غير متاحة للتغيير!.
المطلوب اليوم خطوة في الاتجاه الصحيح لإنقاذ اللعبة، وذلك باستقطاب الخبرات المبعدة، والكف عن تعيين الأحباب والأصحاب، وإن كان تغيير بعض الوجوه في الاتحاد سيحل الكثير من هذه الأمور العالقة!.