المعلم لوزير خارجية التشيك: سورية مستمرة في مكافحة الإرهاب
التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، قبل ظهر أمس، يان هاماتشيك وزير الخارجية التشيكي والوفد المرافق.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية التشيك، إضافة إلى تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة، والجهود المبذولة من أجل إحراز تقدّم في المسار السياسي للأزمة في سورية، بالتزامن مع الاستمرار في مكافحة الإرهاب.
وقدّم وزير الخارجية والمغتربين عرضاً عن آخر مستجدات الأوضاع في سورية في ظل الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب وداعميه، مشدداً على أن سورية مستمرة في مكافحة هذا الإرهاب التكفيري حتى القضاء عليه على كل الأراضي السورية، وذلك بالتزامن مع استمرارها في دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة يقوم على الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً، وعبر حوار سوري-سوري دون أي تدخل أجنبي.
كما عرض الوزير المعلم للجهود التي تبذلها الحكومة السورية على كل المستويات من أجل عودة مواطنيها المهجرين خارجياً وداخلياً طوعياً، وتأمين الحياة الكريمة لهم بعد أن تم تحرير مناطقهم من رجس الإرهاب، بما يمكّنهم من المساهمة في إعادة إعمار بلدهم، مؤكداً ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مسؤولياتهم بهذا الخصوص، بالتعاون مع الحكومة السورية، بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية والمعيشية لهم وللشعب السوري بشكل عام، مشيراً إلى الآثار السلبية للغاية التي تقع على عاتق الشعب السوري والناتجة عن العقوبات الاقتصادية الأحادية اللاإنسانية المفروضة على سورية من قبل الغرب، وعلى رأسه الاتحاد الأوروبي.
من جانبه لفت وزير الخارجية التشيكي إلى صوابية قرار بلاده ابقاء سفارتها مفتوحة في دمشق بما أسهم في تعزيز التواصل بين البلدين والاطلاع على حقيقة الأوضاع في سورية بصورة موضوعية، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.
وأشار الوزير هاماتشيك إلى المساعدات الإنسانية التي قدّمتها التشيك خلال الفترة السابقة للشعب السوري، والتي ستستمر في تقديمها، مؤكداً على وقوف الشعب التشيكي إلى جانب الشعب السوري الصديق، معرباً عن أمله بإمكانية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أرجاء سورية بأقرب وقت ممكن.
حضر اللقاء الدكتور أيمن سوسان معاون الوزير، وأحمد عرنوس مستشار الوزير، والدكتور بسام درويش مدير إدارة أوروبا، ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين، كما حضره سفيرة التشيك في دمشق.