المقاومة ترد على الاعتداءات وتستهدف بصواريخها مستوطنات “غلاف غزة”
ردّت المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وأطلقت عدداً من الصواريخ والقذائف مستهدفة المستوطنات الإسرائيلية، وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 3 مستوطنين، أحدهما جراحه بالغة نتيجة سقوط صاروخ في مستوطنة “تلمي إلياهو” شمال غرب النقب، وقالت: إنه “في جولة التصعيد الحالية، تدوي صفارات الإنذار للمرة الأولى في عسقلان”، وأشارت إلى أن 220 صاروخاً أُطلقوا من القطاع على نحو 50 مستوطنة.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في غزة استهداف العديد من مواقع الاحتلال في غلاف غزة، وأكدت أن المقاومة قصفت موقع “رعيم”، وهو مقر قيادة فرقة غزة، رداً على العدوان، وقال الناطق باسم لجان المقاومة: إن “العدو من بدأ وبادر بالعدوان وأوغل في دماء أبناء شعبنا الفلسطيني والمقاومة، وعليه سيدفع العدو ثمن جرائمه والتي كان آخرها مجزرة عائلة أبو خماش”.
من جهتها، نشرت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مشاهد لقصف مستوطنة سديروت بصاروخ من نوع “107”، وأكدت الاستمرار في الدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل الوسائل حتى لجم عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
أما سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، فأكدت تمسكها بالرد على كل عدوان ينفذه الاحتلال تثبيتاً لقاعدة القصف بالقصف، وشددت على عدم السماح للاحتلال بتغيير قواعد المواجهة مهما كلف المقاومة ذلك من ثمن.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة وسقطا في محيط مدينة بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير قبل 4 سنوات، كما أطلقت المقاومة الفلسطينية عدة قذائف على مستوطنة أشكول.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت استشهاد امرأة حامل وطفلتها وإصابة زوجها في قصف قوات الاحتلال منطقة الجعفراوي في المحافظة الوسطى، فيما أفادت مصادر فلسطينية باستهداف قوات الاحتلال والطائرات الحربية أنحاء مختلفة من القطاع، وتركّزت الاعتداءات على حيِّ الزيتون ودير البلح وجباليا وبيت لاهيا والشجاعية.
وقالت مصادر طبية: إن ايناس محمد خماش 23 عاماً وطفلتها بيان سنة ونصف السنة استشهدتا وأصيب زوجها بجروح جراء استهداف طائرات الاحتلال منطقة الجعفراوي بمخيم النصيرات وسط القطاع، مشيرة إلى أن بعض المصابين بحالة حرجة.
كما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي نقطة رصد تابعةً للمقاومة بقذيفة مدفعية في غزة، وكانت قد أطلقت قنابل دخانية في منطقة محاذية للسياج شرقي القطاع، حيث زعمت تعرض إحدى آلياتها لإطلاق نار من داخل القطاع.
وفي وقت لاحق، قصفت طائرات الاحتلال مبنى مكوّناً من 5 طوابق عبارة عن مؤسسة ثقافية، ما أدى لتسويته بالأرض، وإصابة 20 فلسطينياً بجروح مختلفة نقلوا على إثرها إلى مستشفى الشفاء في غزة لتلقي العلاج.
وأعلنت فصائل المقاومة: إن “تعمُّدَ الاحتلال الإسرائيلي استهداف المراكز الثقافية بالقصف والتدمير، كما حدث مع مركز المسحال الثقافي، هو سلوك همجي، ينتمي لعصور التخلّف التي تحارب الثقافة بالنار والبارود”، وأضافت: إن “تعمّد تدمير هذا المركز الذي يضم مقر الجالية المصرية، هو محاولة إسرائيلية لتخريب الجهود المصرية في قطاع غزة، ويؤكد أن الاحتلال هو عدو لكل مكوّنات الأمة العربية”.
هذا وجددت الحكومة الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، وقال المتحدّث باسم الحكومة يوسف المحمود: إن الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية مسؤولون عن التصعيد الخطير الذي يشهده قطاع غزة، وتستخدم فيه قوات الاحتلال الطيران الحربي والمدفعية في ظل الحصار الرهيب، الذي تفرضه على القطاع منذ 11 عاماً والذي فاقم الأوضاع وطال كل مستويات الحياة، وما زال يدفع أبناء الشعب الفلسطيني إلى مزيد من التوتر والمخاطر، ودعا إلى إنهاء الانقسام والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الخطر الشديد الذي يحدق بالقضية الفلسطينية.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً شرق بيت لحم، وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اعتقلت سميح موسى نواورة البالغ من العمر 23 عاماً بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه في منطقة هندازة شرق بيت لحم.
وفي السياق ذاته اقتحمت قوات الاحتلال مناطق عدة شرق بيت لحم وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت.
دولياً، قررت الحكومة الكولومبية المنتهية ولايتها الاعتراف بفلسطين دولة حرة مستقلة وذات سيادة، وبهذا القرار تكون كل دول أميركا الجنوبية اعترفت بفلسطين دولة مستقلة.
يشار إلى أن أكثر من 135 دولة في العالم اعترفت بفلسطين دولة مستقلة، حيث كانت السويد السباقة لاتخاذ هذه الخطوة، تلتها برلمانات فرنسا وبريطانيا واسبانيا وايرلندا والبرتغال وبحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته.