الفارابي حاضراً في مكتبة الأسد
اختارت مكتبة الأسد شخصية “الفارابي” للحديث عنه ضمن فعالياتها في معرض الكتاب عبر ندوة بعنوان “الفارابي: أبرز أعلام الفكر الإنساني” قدمها د. محمد قاسم مدير إحياء التراث العربي في الهيئة العامة السورية للكتاب فابتدأ معرفاً عن الفارابي بأنه أبو نصر محمد بن طرخان بن أوزلغ الفارابي الحكيم المشهور، صاحب التصانيف في المنطق والفلسفة والموسيقا في السياسة وعلم الاجتماع وفي العلوم وغيرها الكثير من المؤلفات، وهو من أكبر فلاسفة الإسلام.
جاء قسم من المحاضرة بعنوان “لُمع من فكر الفارابي” فكانت البداية مع تصنيف العلوم عند الفارابي الذي اعتمد في تصنيفه على علم اللسان، علم المنطق، علم التعاليم، العلم الطبيعي، العلم الإلهي، العلم المدني، فعدد الفارابي العلوم كما جاءت عند أرسطو مضيفاً إليها علمي الفقه والكلام وهما إسلاميان، ثانياً نوه د. قاسم إلى النزعة التوفيقية عند الفارابي فقد كتب رسالة “كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين أفلاطون الإلهي وأرسطو”، حاول الفارابي توجيه الفلسفة نحو هدف سياسي اجتماعي فوفق بين آراء أفلاطون وأرسطو من جهة وبين معطيات العقل والوحي من جهة ثانية وقد تسلح بسلاح التأويل الباطني، وأوضح رأي الفارابي في فكرة وجود الله فحتى يتمكن الفارابي من البحث في طبيعة الله قسم الموجودات إلى قسمين، الأول ممكن بذاته وواجب بغيره، والثاني واجب الوجود بذاته، كما أخذ عن أرسطو أن الله لا يعلم الكائنات فهو يؤكد عدم معرفة الله للجزئيات خارجة من ذاته، ولكنه يعلمها بطريقة غير مباشرة أي كونه علة لها.
وأخيراً عرف د.قاسم الفضيلة عند الفارابي قائلاً: “رأى الفارابي أننا نحصل على السعادة عن طريق اكتساب الفضائل وعلى رأسها الفضائل الأخلاقية ويرتب أربعة أجناس للفضائل منها النظرية والفكرية والخلقية والعملية”.
عُلا أحمد