برلين تحذّر من تدمير ترامب اقتصاد أوروبا

حذّر وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير، أمس، من أن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القائمة على فرض الرسوم الجمركية والعقوبات تدمّر الوظائف والنمو في أوروبا، وقال: إن هذه الحرب التجارية تتسبب ببطء النمو الاقتصادي في أوروبا وتدميره، وتخلق أجواء جديدة من عدم اليقين، مضيفاً: إن المستهلكين هم الأشد معاناة لأن زيادة الرسوم تدفع الأسعار للصعود.
ونوّه التماير بالاتفاقية التي توصل إليها رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خلال مفاوضاته مع ترامب الشهر الماضي، وقال: إن هذا الاتفاق المؤقت أنقذ مئات الآلاف من الوظائف في أوروبا، وهو يشكل الخطوة الأولى فقط، وهدفنا هو نظام تجارة عالمي برسوم أقل وحماية أقل وأسواق مفتوحة.
وكان ترامب هدد في حزيران الفائت بفرض رسوم جمركية بنسبة 20 بالمئة على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي وذلك بعد ساعات قليلة من دخول الرسوم الإضافية التي فرضها الاتحاد على عشرات المنتجات الأميركية حيز التنفيذ.
في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، استعداد روسيا لإجراء لقاءات مع ممثلي الدول التي تمارس سياسة غير ودية تجاه روسيا، بما فيها الولايات المتحدة، ووصف الاتهامات التي وجهتها الخارجية الأمريكية إلى روسيا بسبب قضية سكريبال بالسخيفة، وتابع: “أما عدم قبولنا للوثيقة الأخيرة التي نشرتها الخارجية الأمريكية، فأظن أن كل من يعرف قضية سكريبال ولو بصورة بسيطة للغاية، يفهم سخافة الوثيقة الرسمية التي حمّلت فيها الولايات المتحدة روسيا المسؤولية عن حادثة سالزبوري”، فيما قال وزير المالية الروسي أنتون سيلانوف: إن الدولار الأميركي أصبح أداة غير موثوقة، وقد يكون استخدامه في التعاملات والمدفوعات الدولية محفوفاً بالمخاطر، وأضاف: قمنا بخفض استثماراتنا بشكل كبير في الأصول الأميركية.
ولم يستبعد سيلانوف إمكانية استخدام العملات الوطنية بدلاً من الدولار في تجارة النفط، وقال: في الوقت الحالي لا نخطط لأي تدابير أو عمليات إغلاق مقيدة للشركات الأميركية في روسيا لأن هذه الشركات توظف مواطنينا.
وكانت بيانات نشرتها وزارة الخزانة الأميركية أظهرت أن حكومة الولايات المتحدة سجلت عجزاً في الميزانية قدره 77 مليار دولار في شهر تموز الفائت.