صحيفة البعثمحليات

أُنجزت في 3 محافظات.. السياسة السكانية السورية جاهزة العام القادم هيئة الأسرة تتجهز لمسح صحي شامل.. وخطة حكومية للشباب واليافعين

 

دمشق – ميس خليل
كشف رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة الدكتور أكرم القش عن صياغة السياسة السكانية بعد تعثر العمل بها خلال سنوات الحرب، لتكون جزءاً من برنامج سورية ما بعد الحرب الذي تعده هيئة تخطيط الدولة وذلك في منتصف العام القادم.
وأوضح القش في حديثه لـ”البعث” أن الهيئة اعتمدت سياسة سكانية عام 2011 وكانت قد بدأت بالتعاون مع وزارة الزراعة والتربية بتنفيذ أنشطتها (7وثائق عملياً) ولكن العمل تعثر؛ لذلك عادت الهيئة في عام 2012 لتعمل على تعديل المؤشرات التي تغيرت بسبب الأزمة وخاصة المؤشرات التنموية، وعليه تمت دراسة الواقع مرة أخرى وتطرقت المؤشرات لتوزع السكان والتعليم والصحة.
ويضيف القش: أنجزنا وقتها أول تقرير حول انعكاسات الأزمة على المؤشرات الديموغرافية وتم التركيز فيه على الخصائص العامة للسكان، والتقرير الثاني قياس الواقع وتم التركيز فيه على حركة النزوح الداخلي، وبعدها تم الاتفاق بين الخبراء على تحديث وثائق السياسة السكانية، ولكن ليس بشكل إجمالي وإنما على مستوى المحافظات لذلك بدأنا بثلاث محافظات، واليوم أنجزنا الوثائق السكانية لمحافظات “طرطوس وحمص والسويداء” بالتعاون مع اللجان الفرعية في كل محافظة، ويشير القش إلى أنه بالاستناد للسياسات السكانية في كل محافظة ستتم إعادة الصياغة منتصف العام القادم.
أما عن تأثير تموضع السكان بسبب حركات النزوح بين المحافظات على السياسة السكانية يقول القش إن معظم حركة النزوح الداخلي تتم ضمن المحافظة نفسها، ومع ذلك فإن السكان الذين ينتقلون من محافظة إلى أخرى لا تتغير خصائصهم، ولهذا نعمل على خلق ظروف موضوعية تساعد جميع السكان للعودة إلى أماكن استقرارهم، وهو ما يحتاج إلى عودة سريعة لإعادة الإعمار.
وفيما يخص تنفيذ الإطار الوطني لتمكين المرأة، أوضح القش أن الهيئة تنسق مع الجهات المختلفة، وبموجبه تم إنجاز الملخص التنفيذي للجنة البشرية وإرساله عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ليتم تعديله واعتماده ومن ثم يتحول إلى جزء من عمل الوزارات المعنية، وهو نفسه سيكون جزءاً من برنامج سورية ما بعد الحرب.
ويوضح القش أن خدمات الصحة الإنجابية تراجعت بشكل كبير خلال الأزمة، ولكن الهيئة من خلال السياسة السكانية التي تعمل عليها في كل محافظة ستحاول أن تحدد نسبة الخلل وتعمل على ترميم الفجوة ودراسة السلوك الإنجابي للأسر السورية، وعليه يتم التخطيط لإنجاز مسح صحي شامل العام القادم، في حين كان آخر مسح صحي عام 2009، وفي هذا الإطار يشير القش إلى أن مصدر البيانات والإحصاءات بالنسبة للهيئة المكتب المركزي للإحصاء هو المصدر الوحيد للبيانات السكانية، يضاف إليه البيانات التسجيلية التي تؤخذ من الوزارات، والمصدر الثالث السجل المدني، بالإضافة إلى تنفيذ دراسات ميدانية نستند من خلالها إلى أرقام تقديرية ليست مطلقة تعطينا توجهاً للظاهرة.
وعن مشاريع الهيئة أيضاً يوضح القش أنه بالإضافة إلى ما يتم عمله فيما يخص السياسة السكانية والإطار الوطني لتمكين المرأة، فهناك أيضاً خطة حكومية للشباب واليافعين، وهي الإطار الوطني لتمكين الشباب والذي يعتمد على خمسة محاور الصحة والتعليم والمشاركة والحماية الاجتماعية، وهو أيضاً جزء من برنامج سورية ما بعد الحرب، وهناك خطة للمسنين سواء في دور الرعاية أو في منازلهم، بالإضافة إلى ملف الطفولة والطفولة المبكرة الذي تم البدء به عام 2014ويمتد لـ 8 سنوات.