التقى الأمانة العامة لاتحاد المعلمين العرب الشوفي: مشاريع وبرامج لمواجهة الفكر الظلامي
دمشق– بسام عمار:
التقى الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب، رئيس مكتب التربية والطلائع القطري أمس، الأمين العام ورئيس اتحاد المعلمين العرب والأمناء العامين المساعدين ورؤساء النقابات والمنظمات النقابية العربية المشاركين في المؤتمر العام لنقابة المعلمين، وذلك في قصر المؤتمرات بدمشق.
وقال الرفيق الشوفي: نرحّب بكم في دمشق قلب العروبة النابض والتي كانت وستبقى أبوابها مفتوحة لكل الشرفاء والأحرار العرب، ونقدّّر عالياً مشاركتكم زملاءكم في نقابة المعلمين مؤتمرهم، والتي تدل على مدى محبتكم وغيرتكم وحرصكم على التواجد معهم في كل الأمور التي تُعنى بعملهم، كما تدل على عمق التعاون والمكانة التي تحظى بهما النقابة لدى الاتحاد وأعضائه، مشيراً إلى الدور القومي لاتحاد المعلمين العرب والذي كان دائماً مع المواقف والقضايا العربية المحقة في وجه المخططات والمشاريع الاستعمارية الهادفة للنيل من أمتنا العربية وحضارتها وقيمها الأصيلة، وتشويه الصورة الحضارية التي نمتاز بها، منوهاً إلى أن هذا الاتحاد كان على الدوام داعماً لسورية في مواقفها الوطنية وفي وجه المخططات الرامية للنيل منها، وموقفه من الحرب التي تشن عليها موضع تقدير من الشعب السوري ونقاباته ومنظماته.
وقال الرفيق الشوفي: إننا فخورون أن يكون تأسيس الاتحاد وميثاقه قد تم على الأرض السورية، ونحن عضو مهم وفاعل فيه، وسورية ستظل تقدّم الدعم والعون له لتحقيق أهدافه وبرامج عمله والتي نحن اليوم بأمس الحاجة لتطبيقها في ظل التهديد الحقيقي لعروبتنا ولقيمنا التربوية التي نشأنا عليها، داعياً إلى أن يلعب الاتحاد دوراً أكبر في تعزيز العلاقات التربوية بين أعضائه من خلال زيادة اللقاءات والمنتديات والمؤتمرات التي تعالج الصعوبات التي تعاني منها التربية والتعليم في الوطن العربي، وأن يعمل على تطويرهما وزيادة كفاءة ومردود وخبرة المعلمين والعاملين في حقول التربية والتعليم، والتمسك باللغة العربية، والاعتزاز بها، ومواجهة كل الحملات الهادفة إلى تشويهها، والقضاء على الأمية التي هي سبب مشكلات وتخلف الشعوب، مشدداً على ضرورة إقامة مشاريع وبرامج تثقيفية وتوعوية تساهم في تكوين وعي قومي عربي مقاوم لمواجهة كل ما يحاك من مخططات ومؤامرات تستهدف الأمة العربية، مؤكداً أن الشعب العربي السوري وقيادة حزب البعث يؤكدان اليوم، كما أكدا دائماً، على ضرورة تعزيز التضامن العربي لمواجهة هذه المخططات، والاتحادات والمنظمات والهيئات العربية هي أحد أهم هذه الوسائل والتي يتوجب عليها أن تقوم بالدور المناط بها، لافتاً إلى أن القيادة في سورية تراهن دائماً على الشعب العربي الذي يختلف في مواقفه عن مواقف قياداته.
وشدد الرفيق عضو القيادة على ضرورة بذل المزيد من الجهد والقيام بحملات التوعية والتنوير الموجهة إلى العاملين في الحقل التربوي والتعليمي العربي لمواجهة الفكر التكفيري الظلامي الذي يستهدف معتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا وتراثنا الحضاري والذي يتخذ من الإسلام وسيلة لتحقيق أهدافه ومبتغاه، وهو بعيد كل البعد عن تعاليمه السمحة، مؤكداً أن القيادة في سورية تقدّم كل الدعم والعون لقطاعي التربية والتعليم، وهي حريصة على نجاحهما واستمرارهما في أداء رسالتهما، وقد نجحا في هذا الأمر رغم التخريب والدمار الذي أصاب البنى التحتية لهذين القطاعين من قبل المجموعات الإرهابية التي أرادت أن تطفئ نور العلم والحضارة، فتم تدمير المئات من المدارس وبعض الكليات، وتم استشهاد المئات من الأطفال والطلاب والمعلمين، إلا أنهم ورغم هذا الاستهداف فشلوا في تحقيق أهدافهم بسبب إصرار معلمينا وكوادرنا التعليمية على مواصلة عملهم، فبقيت مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا تفتح أبوابها، وبقيت العملية التعليمية تسير بشكل طبيعي، مشيداً بالدور الوطني الذي تقوم به نقابة المعلمين والخدمات الكبيرة التي تقدمها لأعضائها، مبيناً أن هذه النقابة كغيرها من النقابات والمنظمات تلقى كل الدعم والعون من القيادة.
الأمين العام ورئيس الاتحاد ورؤساء النقابات، أكدوا أن سورية هي القلعة الحصينة التي تحطمت على أسوارها كل المؤامرات التي تستهدف الأمة العربية، وهي اليوم تدفع ثمن مواقفها الوطنية والقومية، وأن الجيش العربي السوري يدافع عن العالم برمته من خلال مواجهته للتنظيمات الإرهابية، مقدّمين التهنئة بالانتصارات التي يحققها اليوم، ومشيدين بالقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد والذي غدا قائداً لكل الأحرار والشرفاء في العالم، متمنين لمؤتمر النقابة النجاح في تحقيق أهدافه.