سباق بين القوى والأحزاب العراقية لتشكيل “الكتلة الأكبر”

تواصل القوى والأحزاب العراقية مشاوراتها لتشكيل “الكتلة الأكبر”، وذلك عقب إعلان المحكمة الدستورية النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية العراقية، وتتسابق قائمتان على الظفر بتشكيل هذه الكتلة، حيث ذكرت مصادر أن قادة من كتل “الفتح” و”دولة القانون” و”النصر” و”المحور الوطني” والحزب الإسلاميّ العراقي” اجتمعوا في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري، بهدف تأليف لجنة مهمتها كتابة نظام داخلي لما يراد إعلانه تحالف “الكتلة الأكبر” في البرلمان العراقي، فيما تكون مهمة لجنة ثانية وضع منهاج يمثّل برنامجاً حكومياً يقدّم بعد إعلان الكتلة.
وتواصلت المشاورات المكثفة على أكثر من صعيد في العراق لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، وقال مصدر من تحالف “الفتح”: إن اجتماعات حصلت بالفعل بين قيادات من الفتح والمحور الوطني في أربيل، وأضاف: لا مانع لدى قيادات “الفتح” من التحاق أي طرف سياسي بمن فيهم المجتمعون بفندق بابل لتشكيل هذه الكتلة.
وكان القيادي في ائتلاف النصر حيدر الفوادي شدّد على ضرورة التكاتف والتشاور لمشاركة جميع الأطراف العراقية في تشكيل الحكومة المقبلة.
في الأثناء، دعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي رئيس البرلمان العراقي إلى دعوة البرلمان للانعقاد، وذلك بعد تصديق المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، كما دعا إلى بدء إجراءات انتخاب هيئة الرئاسة للبرلمان، وتكليف مرشح الكتلة الأكبر تشكيل الحكومة المقبلة.
وفي السياق نفسه، قال الناطق باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني: إن الأحزاب السياسية التي وعدت الأميركيين بالبقاء في العراق تقلّص وجودها في البرلمان، مضيفاً: إن العبادي هو من طلب وجود الأميركيين، وذلك من خارج قرار البرلمان، بحسب تعبيره، وأشار إلى أن القوات الأميركية تعلن بقاءها في العراق بعد فشل كل مشروعها في هذا البلد، متّهماً العبادي بمحاولة الضغط على قوى المقاومة لإبقاء القوات الأميركية في البلاد، وأكد أن الصوت الأقوى اليوم هو للحشد الشعبي وقوى المقاومة الرافضة للوجود العسكري الأميركي، مشدداً على أن الأغلبية البرلمانية الحالية ترفض هذا الوجود، مثل الفتح ودولة القانون.
ميدانياً، يواصل الجيش العراقي والقوى الأمنية عمليات ملاحقة فلول “داعش” الإرهابي ومحاربة الخلايا النائمة، حيث ألقت القوات العراقية القبض على إرهابيين اثنين في محافظة الأنبار غرب العراق، وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان: إن مفارز فوج استطلاع مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة العاشرة، واستناداً إلى معلومات استخبارية، تمكنت من القبض على اثنين من الإرهابيين، أحدهما في عامرية الفلوجة، والآخر في كمين محكم نصب له في سيطرة البوريشة بالرمادي في الأنبار، وهما مطلوبان للقضاء بتهم الإرهاب.