إيــران تزيــح الســتار عــن أول مقاتلـــة محليـــة الصنـــع 100%

كشفت إيران عن طائرة مقاتلة جديدة أطلق عليها اسم “كوثر”، وهي محلية الصنع تماماً، بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي أكد أن إيران وعلى مدى تاريخها لم تعتد على أحد، وعلى أعدائها أن يدركوا بالمقابل أن أية محاولة للاعتداء علينا ستكون مكلفة جداً لهم.
ونوّه روحاني، خلال مراسم الذكرى السنوية للصناعة الدفاعية تحت شعار (الصناعة الدفاعية رمز الإنتاج الوطني والاقتدار الدفاعي)، بالإنجازات التي حققتها الصناعات العسكرية الإيرانية، مضيفاً: لقد تطوعنا لمساعدة شعوب المنطقة في محاربة الإرهاب رغم أن الإرهاب لم يكن يهددنا بشكل مباشر، وعندما نعلن أننا مستعدون للدفاع عن بلادنا فإننا نوجه رسالة للأعداء بأن الاعتداء على إيران مكلف للغاية.
وأشار روحاني إلى أن بعض دول المنطقة تنفق أموالاً طائلة، وتقدم التنازلات الكثيرة للغرب من أجل تأمين الحماية لنفسها، ومن المؤكد أننا من جانبنا لن نستغني عن الأسلحة والمعدات العسكرية نظراً لوجود أعداء كثر لإيران رغم أننا نأمل بأن يعم السلام في المنطقة والعالم، وأضاف: إن المقاتلة كوثر محلية الصنع التي تمّ الكشف عنها تعتبر مفخرة لإيران لأنها صنعت بخبرات وإمكانيات إيرانية بحتة، وبإمكاننا التعاون مع البلدان المجاورة والدول الحليفة والصديقة في صناعة الطائرات.
وأشار روحاني إلى أن جهود إيران الرامية إلى رفع قدراتها الدفاعية لا تعني أنها تريد الحرب، بل هي تريد وتسعى دائماً إلى السلام، موضحاً أن الولايات المتحدة لا تهاجمنا بسبب قوتنا ولأنها تعرف تكاليف مثل هذه الخطوة، وأضاف: لسنا نحن فقط من لا يثق بأميركا، بل أوروبا والصين وحتى حلفاؤها كذلك، وحتى الكونغرس الأميركي لم يعد يثق بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وشدد على ضرورة تطوير وتعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية.
وفي وقت سابق، كشفت إيران عن أول مقاتلة متطورة محلية الصنع تحمل اسم (كوثر) مزودة بنظام الكتروني للطيران ونظام التحكم الذكي بإطلاق الصواريخ من الجيل الرابع، وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن من أهم خصائص الطائرة الجديدة، التي كشف عنها بحضور روحاني ووزير الدفاع أمير حاتمي، استخدام هندسة متطورة متكاملة ومنظومة الكترونيات الطيران (ايونيك) ومنظومة التحكم الذكي بإطلاق الصواريخ من خلال شبكة معطيات رقمية عسكرية مطابقة للجيل الرابع واستعمال حسابات السلاح الباليستية ومنظومة تصويب متطورة أمام الطيار (اتش يو دي) بهدف زيادة دقة السلاح واستخدام رادار متطور ومتعدد الأغراض للسيطرة على النيران من أجل رفع مستوى الدقة ونظام ملاحة دقيق بصورة راديوية ومستقلة والاستفادة من منظومة خارطة ذكية متحركة.