أوسيتيا الجنوبية تحتفل بذكرى استقلالها
أكد رئيس أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف أن اعتراف روسيا الاتحادية باستقلال بلاده فتح أمامها حقبة تاريخية جديدة.
جاء ذلك خلال جلسة احتفالية في العاصمة تسينخفال أمس بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتراف روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية، حيث قال بيبيلوف: “إن الاعتراف بالاستقلال رمز لشعب أوسيتيا الجنوبية ببدء عهد تاريخي جديد هو عهد السلام والحرية والازدهار”، واصفاً تاريخ الاعتراف في آب عام 2008 بأنه كان لحظة الحقيقة، وأضاف: “إن الاعتراف بالاستقلال كان الأسلوب الأفضل والأكثر أماناً لضمان أمن أوسيتيا الجنوبية”، لافتاً إلى أنه أصبح واضحاً للعيان اليوم بعد عشر سنوات أن قرار روسيا لم يكن منطقياً فحسب، بل صائب بصورة مطلقة.
ونوّه بيبيلوف بدور موسكو في تطوير أوسيتيا الجنوبية، مشيراً إلى أن جميع النجاحات في البناء ما بعد الحرب تم إحرازها بالدرجة الأولى بفضل المساعدة الضخمة والنزيهة من جانب روسيا.
ودعا بيبيلوف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لزيارة جمهوريته “عبر الباب”، وذلك بعد انتشار صور لها تشاهد فيها أراضي الجمهورية بالمنظار، وقال: “إن زيارة ميركل للمناطق بالقرب من الحدود مع جمهوريتنا لم تكن حدثا نادراً. من جهة فإنها أمر جيد جداً. ومعنى ذلك أنهم يهتمون كثيراً بأوسيتيا الجنوبية”، وأضاف: إننا نستقبل الضيوف عندما يدخلون عبر الباب الرئيسية، وندعو السيدة أنغيلا ميركل لزيارتنا عبر باب المنزل وليس عبر باب الحديقة.
وعبّر عن اعتقاده بأن المستشارة الألمانية شهدت بالمنظار تطوّر حدود أوسيتيا الجنوبية والظروف الجيدة التي يعمل موظفوها فيها.
وأفادت وسائل الإعلام الدولية في وقت سابق أن ميركل راقبت أثناء زيارتها إلى قرية أودزيسي الجورجية الواقعة على الحدود مع جمهورية أوسيتيا الجنوبية بالمنظار قاعدة عسكرية روسية واقعة في هذه الجمهورية.
يذكر أن موسكو اعترفت في الـ26 من آب عام 2008 باستقلال جمهورية أوسيتيا الجنوبية، وبعد ذلك اعترفت بها نيكاراغوا وفنزويلا وناورو وفانواتو وتوفالو.
وأعلنت سورية في الـ29 من أيار الماضي اعترافها باستقلال أوسيتيا الجنوبية أيضاً، تأكيداً للرؤية السورية بحق شعب أوسيتيا الجنوبية، استناداً إلى الأسس الدستورية والسياسية الناشئة عن رباط الاتحاد السوفييتي السابق، بأن تكون له دولته المستقلة بما ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.