منظمة التجارة: التصعيد الراهن تهديد خطير للنمو العالمي
بدأ تزايد وتيرة لجوء الاقتصادات الكبرى في العالم إلى الإجراءات الحمائية، يؤثر سلبياً في توقعات النمو الاقتصادي العالمي كما حذّر روبرتو أزفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية. وجاءت تصريحات «أزفيدو» في إطار تقرير جديد للمنظمة أظهر أن أكبر 20 اقتصاداً في العالم (مجموعة العشرين) طبقت 39 قيداً تجارياً، مثل إجراءات إضافية للمستوردين، أو فرض ضرائب أو رسوم على الواردات خلال الفترة من تشرين الأول 2017 إلى أيار الماضي. وبحسب التقرير فإن متوسط معدل تطبيق الإجراءات الستة الجديدة شهرياً بلغ ضعف المعدل الشهري خلال الفترة السابقة من أيار إلى تشرين الأول 2017. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت رسوماً جديدة على وارداتها من الصلب والألمنيوم خلال الفترة التي شملها التقرير الأخير. ورد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الأمريكية برسوم على وارداته من منتجات ملابس الجينز وزبدة الفول السوداني وغيرها من المنتجات الأمريكية.
وقال «أزفيدو»: إن استمرار هذا التصعيد «يمثل تهديداً خطيراً للنمو والتعافي الاقتصادي في كل الدول، وقد بدأنا رؤية هذه الانعكاسات على بعض المؤشرات المستقبلية». وأضاف «أدعو قادة مجموعة العشرين إلى إظهار التريث في تطبيق الإجراءات الجديدة وتخفيض تصعيد الموقف». وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد حذّر منظمة التجارة العالمية من أنها «إذا لم تعاملنا بطريق مناسبة سنقوم بأمر ما»، في حين لم يستبعد وزير التجارة الأمريكي «ويلبور روس» احتمال انسحاب واشنطن من المنظمة الدولية كانت الولايات المتحدة قد عرقلت تعيينات جديدة في إحدى لجان منظمة التجارة العالمية الرئيسية التي تنظر طلبات الاستئناف على قرارات المنظمة في المنازعات التجارية بين الدول الأعضاء.