طرطوس القديمة تشكو انعدام النظافة ومخالفات البناء!؟
طرطوس – البعث
تكاد حجارة مدينة طرطوس القديمة وجدرانها وأسوارها وساحاتها وزواريب أزقتها وزواياها المتسخة تصرخ شاكيةً ظلم مجلس مدينتها وإهماله لتاريخ المدينة التي ظلت ولا تزال واقفة في وجه عاديات الزمان لتدل بالبنان كيف كانت وكيف أضحت.!؟
فقد كشفت زيارة التعريف الصحفية التي دعا لها فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس لأوابد هذه المدينة الأثرية ومتحفها التاريخي الفريد حال الإهمال الذي وصلت إليه المدينة على يد الإدارة المحلية المتمثلة بمجلس مدينتها وغياب أي دور أو فاعلية للّجنة المسماة لجنة طرطوس القديمة التي تقف عاجزة عن تقديم أي عمل يفيد المدينة.!
وقد شاهد قرابة عشرين صحفياً يمثلون مختلف المؤسسات الإعلامية في المحافظة حجم الخراب والتداعي الذي أتى على تفاصيل مدينة ظلت مأهولة على مدى مئات السنين. ويقول فراس محمود رئيس قسم المباني الأثرية في دائرة آثار طرطوس: وجهنا العديد من الكتب لمجلس المدينة لترحيل القمامة وإجراء عمليات تنظيف شاملة للمدينة وطالبنا الأهالي بضرورة التقيد بمواعيد رمي القمامة ووضعها في أماكنها المخصصة دون نتيجة.!
وحول عمليات الترميم بين أن محدودية الإمكانات لا تتيح إجراء الترميمات التي تحتاج إليها المدينة، ولفت إلى أن مشروع الفندق السياحي الذي يتوسط الساحة الداخلية للمدينة تم ترميمه وفق المعايير والأسس المعمارية والأثرية على نفقة المالك الذي يعمل على استكمال تجهيزاته لوضعه بالاستثمار، وأنجزت دائرة آثار طرطوس عمليات ترميم الحمام العثماني لإعادته لسابق عهده ويتم العمل الآن على إنجاز دفتر الشروط لإعلانه للاستثمار السياحي.
وتعاني المدينة القديمة من أعمال البناء المخالفة التي يرتكبها البعض خلافاً للقوانين والأنظمة المرعية التي يشيدها أصحابها من مواد البيتون والبلوك وغيرها على مرأى المدينة والآثار كما هو حاصل عند السور الشرقي للمدينة المطل على ما يطلق عليه “الخندق” والعديد من مخالفات البناء التي جرت وتجري.!؟