شكوك الزبون تطال الباقات المنزلية على ذمة “السورية للاتصالات” شبكة الانترنيت جيدة وتعمل وفق المواصفات العالمية
دمشق- ميس خليل
مع أن الشركة السورية للاتصالات أخلت مسؤوليتها نهائياً عن أي بطء بسرعات الانترنت، مؤكدة أن شبكة الانترنت في سورية جيدة بشكل عام، وتعمل وفق المواصفات العالمية، إلا أنها عزت البطء الذي قد يحدث إلى أربع حالات؛ الأولى متعلقة بالدارات الدولية التي تتأثر أحياناً بالحوادث الطارئة كقطع في الكبلات البحرية أو القيام بالصيانة الدورية، والتي تسبب انخفاضاً في السعات المتوفرة ريثما تتم صيانة التجهيزات المعطلة، في حين أرجع المهندس إياد الخطيب المكلف بتسيير أمور الشركة الحالة الثانية إلى الربط الداخلي بين مفاصل الشبكة حيث تطرأ بعض الأعطال على تجهيزات الربط، ما يؤدي إلى بطء “مؤقت” ريثما تتم صيانة التجهيزات المعطلة. أما الأمر الثالث الذي يؤدي إلى بطء الانترنيت فهو الشبكة النحاسية الواصلة إلى منزل المشترك، فأغلب المشاكل تكمن في هذا المقطع كونه عرضة لمجالات التحريض الكهرطيسي، والتماس مع الأسلاك الكهربائية.. إلخ، وجميع هذه الأمور تؤثر على جودة الإشارة وبطء السرعة، والحالة الرابعة والأخيرة هي “الموجه/مودم المشترك” حيث تتعرض الموجهات لدى المشترك للاختراق والتعديل في الإعدادات، كما تتعرض بعض الشبكات اللاسلكية للاختراق والسرقة من الجيران واستخدامها بشكل غير مشروع، كما أن كثرة أجهزة الجوالات الحديثة والأجهزة اللوحية في المنزل المتصلة بالشبكة اللاسلكية لمودم المشترك تؤدي لانخفاض السرعة الفعلية، نتيجة تقاسم السرعة بين هذه الأجهزة.. وحول ما يتم تداوله في الشارع السوري بأن بطء الانترنيت هو مقدمة من الشركة السورية للاتصالات لكي تقوم باعتماد باقات منزلية بدلاً من الصيغة الحالية لم يعطِ المهندس “إياد الخطيب” أي إجابة عن هذا الموضوع مكتفياً بالقول “لا يوجد بطء انترنت بشكل عام إنما توجد حالات بطء فردية تتم معالجتها من قبل فريق الدعم الفني على الرقم 100”.
وعليه تبقى مسألة إصدار باقات منزلية للانترنيت الذي تقدمه الشركة السورية للاتصالات أسوة بشركات الخليوي معلقاً من دون إجابة، بانتظار ما ستحمله الأيام القادمة من مفاجئات لمشتركي الانترنيت في سورية.. وفيما يخص الفوترة الهاتفية حيث لوحظ في مراكز خدمة الزبائن أن الموظفين لا يقومون باستيفاء الفواتير وإنما يتم تحويلها إلى كوات شركة “تسديد”، علماً أنه يتم تحميل المواطن رسوماً إضافية. وأكد المهندس “الخطيب” أن موظفي خدمات الزبائن في الشركة لا يقومون بتوجيه المشتركين للتسديد في “تسديد”، إنما يقوم بعض المشتركين بالتوجه لشركة تسديد بعد انتهاء الدوام الرسمي في الشركة لكون خدمة تسديد تتيح للمواطنين دفع فواتيرهم على مدار الساعة، علماً أن شركة “تسديد” شريكة السورية للاتصالات في التحصيل ضمن عقد شراكة مُوقع معها. ويبقى السؤال المطروح طالما أن موظفي الشركة السورية للاتصالات، يقومون باستيفاء الرسوم على مدار الساعة من المشتركين، لماذا إذاً التعاقد مع شركة خاصة لاستيفاء رسوم المشتركين؟