صباغ للوفد السويدي: واشنطن تفبرك المسرحيات تمهيداً لشن عدوان جديد على سورية
أكد حموده صباغ رئيس مجلس الشعب خلال لقائه وفداً سويدياً برئاسة عضو البرلمان ميكاييل ضرورة نقل الصورة الحقيقية للأحداث في سورية إلى الرأي العام السويدي في ظل الحرب الإعلامية المضللة التي مارستها ولا تزال تمارسها بعض وسائل الإعلام الغربية.
وأشار صباغ إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية التي تفرض إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري هي نفسها التي دعمت ولا تزال تدعم التنظيمات الإرهابية، وتواصل نشر الإشاعات وفبركة المسرحيات تمهيداً لشن عدوان جديد على سورية بعد فشل التنظيمات الإرهابية التي تدعمها وجندتها في تنفيذ مشروعها.
وجدد رئيس مجلس الشعب التأكيد على أن الأولويات في سورية تتمثل بالقضاء نهائياً على كل البؤر الإرهابية فيها وتعزيز المصالحة المحلية وعودة الأهالي المهجرين إلى مدنهم وقراهم والبدء بإعادة الإعمار والبناء.
من جانبه أكد عضو البرلمان السويدي يانسن أنه من الصعب الحصول في السويد على معلومات وثيقة عما يجري في سورية وخاصة أن الإعلام السويدي هو صدى للإعلام الأمريكي ومعظم الشعب السويدي لا يعلم حقيقة الأحداث، مشيراً إلى أنه سينقل للرأي العام في السويد حقيقة ما شاهده في سورية خلال زيارته.
وشدد يانسن على أهمية تطبيق القانون الدولي وضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وقال: إن الكثير من الدول تدخلت في الشأن السوري، معرباً عن أمله بأن يتحقق السلام في سورية قريباً.
ورأى عضو البرلمان السويدي أن الحكومة السويدية تتخذ مواقف أقرب إلى حلف الناتو، متمنياً أن تحافظ حكومة بلاده على موقفها الحيادي.
وفي تصريحات للصحفيين عقب اللقاء أكد يانسن أن السوريين يعيشون حياة طبيعية، وهذا الشيء جعلني أشعر بالسعادة، وهو أمر يجعلنا نحترم الحكومة السورية التي عملت على تحسين وضعها دون مساعدات خارجية، وهي خطوات حكيمة تقود الدفة السورية إلى بر الأمان، داعياً الحكومات الأوروبية للتواصل مع الحكومة السورية ورؤية الواقع بعينها.
وأشار يانسن إلى أنه قرر المجيء إلى سورية لمعرفة الحقيقة لأنه من الصعب الحصول في السويد على معلومات عن الوضع فيها ولاسيما بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب.
ويضم الوفد كلاً من الصحفي فافرينيك سوك والصحفية سانا هيل.
.. والتقى النقيب الجريح علي محسن علي
كما التقى صباغ النقيب الجريح علي محسن علي، وأشار إلى أن تضحيات جرحانا الأبطال تعبير عن المحبة والولاء والانتماء إلى هذه الأرض الطاهرة وتجسيد لمبادئ وقيم الوطنية.
وقال: لا خوف على سورية بوجود قامات بهذه القوة والعزيمة والعنفوان.
ونفذ النقيب الجريح علي الذي تعرض لإصابة أدت إلى بتر ساقه اليسرى استبدلها بطرف صناعي في 18 من الشهر الجاري، مسيراً على الأقدام من قرية بشنين في ريف مصياف إلى مدينة دمشق لمسافة نحو 240 كيلومتراً.
وبيّن النقيب الجريح أنه أراد من هذا المسير الطوعي أن يعبّر للعالم أجمع أن إصابته لم تتمكن من قتل إرادة الحياة لديه، وهو رسالة وفاء وإخلاص لأرواح الشهداء، ودعوة للجرحى بضرورة ممارسة حياتهم الطبيعية وتحدي إصاباتهم، مؤكداً أنه رغم إصابته مازال يتابع عمله في صفوف الجيش العربي السوري.
وأوضح النقيب الجريح أنه تعرّض للإصابة خمس مرات خلال تصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة في مختلف جبهات القتال أدت آخرها إلى بتر ساقه اليسرى.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء عبّر النقيب الجريح عن سعادته بمروره بالمناطق المحررة حديثاً من مصياف إلى دمشق بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري، مبيناً أنه في كل قرية وبلدة مر بها وجد الجميع بمثابة أهل له.
ووجّه النقيب الجريح رسالة إلى الجرحى والمصابين بأن لديهم إمكانات كبيرة ومكامن قوة في أجسادهم يمكن أن يستثمروها بالشكل المطلوب في تحسين أوضاعهم.