نتنياهو: “إسرائيل” غدت حليفاً لبعض الأنظمة العربية!
بعد سقوط ستار العلاقات السرية بين كيان الاحتلال وعدد من الأنظمة العربية والتحوّل إلى التطبيع العلني وصولاً إلى التبادل التجاري، اعتبر رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العديد من الأنظمة العربية تنظر إلى “إسرائيل” الآن ليس كعدو، بل كحليف، ما يثبت مضي هذه الأنظمة في خطوات التطبيع مع كيانه على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وكان نتنياهو أكد غير مرة وجود تطورات إيجابية غير معلنة وتعاون مثمر ينمو باضطراد مع بعض الأنظمة العربية، مشيراً إلى أن العقبة الكبرى أمام توسيع السلام لا تعود إلى قادة تلك الدول العربية، إنما إلى الرأي العام السائد في الشارع العربي الذي تأثّر بعرض صورة خاطئة ومنحازة ضد “إسرائيل”.
وأوضح نتنياهو في مقابلة مع الإذاعة الليتوانية أن الموقف المشترك لـ”إسرائيل” وعدد من الأنظمة العربية تجاه إيران أسفر عن تطبيع للعلاقات مع تلك الأنظمة قد يقود إلى السلام، حسب تعبيره، وزعم: “أعتقد أنه إذا كان لدينا سلام مع العالم العربي الأوسع، فسيساعد ذلك في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين”.
يشار إلى أن رئيس أركان الاحتلال غادي إيزنكوت أعلن في مقابلة حصرية مع موقع “إيلاف” السعودي في وقت سابق أن النظام السعودي لم يكن يوماً عدواً لكيانه، لافتاً إلى وجود مصالح مشتركة كثيرة تجمع “إسرائيل” مع السعودية وخصوصاً في مواجهة إيران، في حين كشف وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن كيانه يجري اتصالات مع عدد من الأنظمة العربية وأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، داعياً مسؤولي هذه الأنظمة إلى زيارة “إسرائيل”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان زار على رأس وفد من نظامه كيان الاحتلال سراً في أيلول الماضي، بينما قال ابن سلمان في نيسان الماضي: “إن من حق الإسرائيليين العيش على أرض خاصة بهم وإن بلاده وإسرائيل تواجهان ما سماه عدواً مشتركاً يتمثل بإيران”.
ووسط التآمر العربي والصمت الدولي عن جرائم الاحتلال المتصاعدة، اعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين في قرية رأس كركر غرب رام الله بالضفة الغربية، ما أدى لإصابة خمسة فلسطينيين بجروح واعتقال ثلاثة آخرين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على الفلسطينيين خلال تصديهم لجرافات الاحتلال ومستوطنيه لدى قيامهم بتجريف أراضٍ زراعية تابعة لقرية رأس كركر، كما اعتدت على أحد مصوري وكالة الأنباء الفلسطينية واعتقلته.
واعتدت قوات الاحتلال أيضاً على الفلسطينيين عند الشارع الرئيسي وأطلقت قنابل الغاز بكثافة نحوهم. وتقتحم مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي، وتعتدي على الفلسطينيين، وتخرب ممتلكاتهم، وتستولي عليها بهدف تهويدها وتهجيرهم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين، وهدمت منزل عائلة شهيد فلسطيني في الضفة الغربية. واقتحمت قوات الاحتلال برفقة جرافة قرية كوبر شمال غرب رام الله، وهدمت منزل عائلة الشهيد محمد طارق يوسف الذي استشهد برصاص الاحتلال نهاية الشهر الماضي، فيما اعتقلت خمسة فلسطينيين خلال حملة مداهمات لمناطق متفرقة من الضفة.