الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“بتوقيت الشام”.. خطوة لتعزيز العلاقات الفنية بين سورية وإيران

 

عقد مدير المؤسسة العامة للسينما مراد شاهين مؤتمراً صحفياً ظهر أمس في سينما الكندي بدمشق بمناسبة عرض الفيلم الإيراني “بتوقيت الشام” في دمشق حضره مخرج الفيلم إبراهيم حاتمي كياو ومدير مجمع مهاد للثقافة والفنون السيد كميل إيمان أدهمي.
وأكد شاهين أن عرض الفيلم مساء اليوم في دار الأوبرا بالتعاون مع مجمّع مهاد للثقافة والفنون بحضور مخرجه ونجومه، يأتي تتويجاً لمجموعة من اللقاءات التي تمت بين الجانبين السوري والإيراني، رغبة منهما في تطوير العلاقات الفنية والثقافية، فكانت الخطوة الأولى من خلال عرض هذا الفيلم، لتليها خطوات أخرى لاحقة تهدف إلى تعزيز العمل الثقافي والتقارب بين الشعبين السوري والإيراني من خلال فن السينما الأكثر شعبية في العالم والذي تتلقاه كل الشعوب وتفهم رسائله، موضحاً شاهين أن المؤسسة ستسعى مستقبلاً لتقديم أعمال مشتركة بين سورية وإيران، إلى جانب تبادل الخبرات وإقامة ورشات عمل في كافة الاختصاصات السينمائية.
وعبَّر مخرجُ الفيلم حاتمى كيا عن سعادته بعرض فيلمه في دمشق بعد أن حقق نجاحاً كبيراً في إيران ومشاركته في مهرجان فجر الدولي بطهران وحصوله على العديد من الجوائز فيه، منوهاً إلى أن الإيرانيين حين عرضِه أكدوا أنه يُحدِث نقلةً نوعية في صناعة السينما في إيران، وأنه اليوم في دمشق مستعد ليستقبل كافة ردود الأفعال دون أن ينكر أنه لا يوجد فيلم كامل، متمنياً أن يأتي مخرجون آخرون من بعده للبحث عن تفاصيل أخرى في سورية بلد الحضارة والتاريخ، مبيناً أن إنجازه لهذا الفيلم احتاج لتحضير كبير ودقيق وبحث مضنٍ حتى استطاع أن يشكل عبر مجموعة من القصص الواقعية فيلماً سينمائياً درامياً، مؤكداً أنه لم يأتِ ببيان سياسي وإنما قدم فيه مواضيع إنسانيةً تحدث أثناء الحرب، الهدف منها مخاطبة الشعب السوري ليستمتع بما يشاهده، خاصةً وأنه ينجز سينما روائية تحقق المتعة عبر الصورة والقصة الجذابة، مشيراً إلى أن مدة الفيلم ليست طويلة لأنه كصانع أفلام يقدم إشارات حيث لا يغريه الشرح الطويل، تاركاً الحكم في النهاية للمُشاهد .
كما أوضح حاتمي كيا أنه قام بزيارة دمشق قبل الحرب بعامين، وحين عاد إليها بعد الحرب وشاهد ما شاهده من تدمير وخراب اتخذ قراراً بصنع فيلم يعكس فيه بعضَ ما حصل في سورية، وكانت لديه رغبة قوية بتصويره في سورية إلا أن الظروف الصعبة حالت دون ذلك، إلا أنه عمل بشكل حثيث ليبدو وكأنه صوِّر في سورية، مشيراً إلى أنه ليس المخرج الإيراني الوحيد الذي أنجز أفلاماً عن سورية وأن العلاقات السينمائية كانت موجودة بين البلدين منذ زمن بعيد.
أمينة عباس