بعد الصافرة تخبط برتقالي
لم ينعم فريق نادي الوحدة الكروي بالاستقرار حتى عادت الأمور إلى سابق عهدها، فالفريق تعرّض لهزتين قويتين بآن معاً تمثّلتا باستقالة المدرب أيمن حكيم، والمشرف الفني ماهر السيد، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم الجديد الذي كان من المفترض أن يكون الوحدة فيه منافساً على اللقب.
المشكلة لم تكن في استقالة المدرب حكيم وتوقيتها فحسب، بل كانت في تبريراتها التي ننتظر من إدارة النادي الرد عليها، فالمدرب المستقيل أرجع الأسباب إلى عدم توفير متطلبات النجاح من معسكر خارجي، ومن لاعبين مؤثرين من صنف النجوم في مختلف المراكز، وذلك بسبب غياب القدرة المالية لدى النادي، ليبرز تساؤل كبير مفاده: كيف يمكن بحال من الأحوال فهم أن نادياً بحجم الوحدة يعاني أزمة مالية وهو الذي يمتلك استثمارات قل نظيرها في أنديتنا كلها، مع وجود داعمين ومحبين كثر ورعاة حقيقيين للنادي، دون نسيان الأموال الكثيرة التي جناها من بيع لاعبيه لأندية خارجية، والأمثلة كثيرة في هذا المجال؟!.
الوقت ينفذ أمام كرة البرتقالي، والتخوف هو من تكرار سيناريو العام الماضي الذي كانت فيه طموحات الجماهير متناسبة عكساً مع قدرات الفريق، فكانت النتائج كارثية، ولم ترض طموح الجمهور الذي خرج غاضباً في أغلب مباريات الفريق، والكلام حالياً يدور عن مدرب من أبناء النادي لإنقاذ الموقف، مع معرفته بدقائق الأمور، وأجواء النادي، وامتلاكه سيرة تدريبية جيدة جداً، وخاصة مع منتخبنا الوطني في فترات سابقة!!.
عموماً إدارة النادي مطالبة حالياً بالكثير، وتحديداً لجهة توضيح الأمور أمام عشاق النادي، وتوضيح اللبس الحاصل، ولماذا بات النادي حقل تجارب للقاصي والداني، ومحطة عبور للاعبين؟.. فالمطلوب هو وقفة صريحة مع الذات، ووضع الجمهور بواقع الحال، والكف عن رسم صورة غير واقعية للأمور، فبقية الأندية سبقت البرتقالي بأشواط، والنتائج حسب المعطيات الحالية لن تكون أكثر من متوسطة!.
مؤيد البش