رياضةصحيفة البعث

مؤتمر السلة السنوي يناقش التفاصيل الصغيرة وينسى تطوير اللعبة!

أضفى الحضور الكبير لكوادر لعبة كرة السلة تميزاً للمؤتمر السنوي الذي عقده اتحاد كرة السلة في قاعة الاجتماعات بمبنى الاتحاد الرياضي العام أمس، لكن هذا الحضور لم يكن على مستوى الطموح، فلم تكن الطروحات مفيدة لتطوير اللعبة في ظل ما شهدته من تراجع في الفترة الماضية على الصعيد الخارجي!.

اللواء موفق جمعة، رئيس الاتحاد الرياضي العام، طالب في بداية المؤتمر الأعضاء بأن تكون المداخلات بعيدة عن الشخصنة، وأن تكون التوصيات في مصلحة اللعبة، وتعود بالفائدة على كرة السلة عموماً، كما أشار إلى أن ما تحقق حتى الآن رياضياً لم يكن له أن يتحقق لولا تضحيات رجال الجيش العربي السوري، وبفضلهم نمت الرياضة، وبقيت واقفة، ونحن في الاتحاد الرياضي نسعى للارتقاء بها في المراحل المقبلة.

ولم يتطرق أحد من أعضاء المؤتمر للحديث عن هذا التراجع، بل تمحورت المداخلات حول إلغاء موضوع تصنيف الأندية، وتأجيلها للموسم المقبل كونه لم يقرر الموسم الماضي، (حسب رأي الأعضاء)، كما طالب البعض بتقديم الدعم المالي للأندية الفقيرة، ودعم الفئات العمرية الصغيرة، وإقامة بطولات لها بما يتناسب مع الوضع الدراسي للاعبين واللاعبات، وإمكانية تغيير تحديد موضوع اللاعبين الكبار، وإلغائه كونه لم يحقق الفائدة المرجوة منه، وفي حال التعاقد مع لاعبين أجانب يجب أن يكونوا من سوية عالية، وأن يطوروا اللعبة، أما بقية المداخلات فابتعدت عن جوهر المؤتمر، حيث ذكر البعض “مآثر” أنديتهم في بقية الألعاب دون التطرق للعبة كرة السلة.

أما جلال نقرش، رئيس اتحاد اللعبة، فقدم طروحات يفترض أن تعود بالفائدة على اللعبة واللاعبين، من حيث نقاط القوة والضعف فيها، وعن المنتخبات الوطنية لكافة الفئات، وما اعترض مسيرتها، وأهم تلك النقاط موضوع إقرار مسابقة جديدة لفئة تحت 22 سنة، وفي حال تم تنظيمها يمكن لكل ناد المشاركة بمنتخب في الدوري الموسم المقبل، على أن يواصل العمل باللاعبين تحت 24 سنة، وفوق هذه الفئة، مؤكداً أن الموسم القادم سيكون موسماً استثنائياً لكرة السلة السورية، لاسيما أنه طرأ تراجع كبير على معظم الأندية الموسم الفائت، وتطرق لموضوع المنحة الدولية لاتحاد اللعبة (كإعانة دولية) ومقدارها 40 ألف يورو، وأشار إلى أن الاتحاد سيعمد إلى إجراء فحوص للمنشطات لكافة اللاعبين قبل الموسم، ومن تثبت مخالفته ستتم معاقبته مع إدارة النادي ومدربه، كما تحدث عن كافة الجوانب المتعلقة بالحكام، وبالسلة الأنثوية، ولوائح الأنظمة، ثم أجاب عن كافة المداخلات، وبيّن أن موضوع التصنيف تم إقراره العام الماضي، وسيصار إلى تطبيقه هذا الموسم، خاصة بعد أن عاد الأمن والأمان للبلد.

وفي نهاية المؤتمر تم تكريم الفرق الفائزة بالمراكز الأولى حسب مشاركاتها بكؤوس تذكارية، كما تم تشكيل لجنة خاصة باللاعبين سيتم تفعيلها خلال الأيام القادمة.

عماد درويش