بعد الاستقالة الجماعية.. إدارة الجهاد تبرر.. واللجنة التنفيذية في قفص الاتهام!
الحسكة- عبد العظيم العبد الله
قرر مجلس إدارة نادي الجهاد الرياضي بالإجماع تقديم استقالة جماعية، ما شكّل صدمة كبيرة للمحبين والمتابعين، خاصة أن الزمن الذي يفصلهم عن انطلاق دوري الدرجة الأولى هو أيام معدودات، حيث كشف مجلس الإدارة في بيان أسباب ومبررات الاستقالة بعدة أسباب، منها وأهمها اتخاذ فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة قراراً مهماً استبعد فيه نادي الجهاد عن المشاركة باتخاذ القرار المتعلق بتجمع أندية الحسكة الكروي، والذي طالب به ناديي عامودا والجزيرة بأن يكونا على ملاعب الحسكة، فناديا الجهاد والخابور يطالبان بملعب آخر، والجهاد قرر ملعبه في مدينة حلب.
فقبل فترة ليست ببعيدة أصدر اتحاد الكرة جدول دوري الدرجة الأولى، وهو عبارة عن مجموعات وبمرحلتين ذهاباً وإياباً، وعلى هذا الأساس انطلق فريق الجهاد في رحلة الإعداد والاستعداد، ولكن حسب مصادر خاصة “للبعث” فإن لاعبي الجزيرة وعامودا بغالبيتهم لا يستطيعون السفر خارج المحافظة، لذلك يرغبون بأن يكون التنافس على ملعب الحسكة، وهو ما يرفضه الجهاد قولاً وفعلاً، وهذه الظاهرة السلبية تطالب بها بعض أندية الحسكة، وساندهم، حسب نادي الجهاد، فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة، وضحية هذه التصرفات الخاطئة، حسب الجهاديين، خسارة المحافظة ممثّلاً لها في التجمع النهائي لأندية الدرجة الأولى الموسم الماضي، عندما حصد عامودا بطاقة التأهل، واعتذر غالبية لاعبيه عن السفر، وكان قرار الاعتذار عن المشاركة، وهذا الموسم تتجه النية لتكرار الأمر، ما يضيّع حق تلك الأندية، ومن ثم يكون قرار الاكتفاء بمرحلة تجمع الحسكة!!.
جماهير المحافظة كانت تترقب أن تتم محاسبة نادي عامودا لعدم مشاركته الموسم الماضي في التجمع النهائي لأندية الدرجة الأولى، ولكن كان العكس، وينفذ المعنيون على رياضة الحسكة رغبات نادي عامودا هذا العام أيضاً تحت عديد إشارات الاستغراب والاستفهام والقيل والقال من الجماهير؟!.
غرابة الأمر، حسب شكوى نادي الجهاد، بأن كتاباً تم توجيهه للاتحاد الرياضي العام يبيّن موافقة جميع أندية الحسكة على اللعب في ملاعب الحسكة، وهناك موافقة كتابية لنادي الجهاد، والجهاديون بريئون من الاجتماع والموافقة والتوقيع؟!.
“البعث” تواصلت مع رئيس فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة السيد مصطفى شاكردي الذي بيّن عدم معرفته بالاستقالة الجماعية، وعدم وصول المكتب أي كتاب رسمي بالخصوص، وهي استقالة على صفحة النادي الرسمية فقط، وفيما يخص اللعب بالحسكة فهو مطلب لغالبية الأندية، وبتوجيه من الاتحاد الرياضي العام، توفيراً للنفقات المالية.
من جهته الرفيق محمد سعيد خلف رئيس مكتب الشباب والرياضة بفرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الحسكة أكد بأن نادي الجهاد له اسمه وتاريخه ومكانته، وسيكون هناك اجتماع عاجل وقريب بالقامشلي مع جميع الأطراف المعنية لإحقاق الحق، وإنصاف نادي الجهاد كما جميع أندية المحافظة.