مهرجان ليالي قلعة حلب
عندما يتكامل الجهد الحضاري، يصل الناس لأهداف تليق بالإنسانية جمعاء، وقد كان هدف جمعية جذور أن تقدم دفعاً إنسانياً لعدد من الأشخاص الذين يتطلبون رعاية خاصة، بسبب حالة صحية معينة، وهذا ما أراد الوصول إليه المنتج الفني (سمير مصطفى) فتضافرت الجهود، لإقامة مهرجان يجمع الكل في نشاط مجتمعي واحد، يرسم البسمة على شفاه هؤلاء، ويجعلهم جزءاً فاعلاً في المجتمع، ويحقق للناس كلهم مزيداً من الفرح والأمل.
عبر ثلاث ليال ستقدم كوكبة من الفنانين، طيفاً من الفن الجميل، موسيقى وغناء وفرح يضم الأصالة والحداثة. إذ تبدأ فعاليات المهرجان في الثالث عشر من أيلول الجاري وحتى السابع عشر منه في قلعة حلب، حيث ستقدم الفنانة ميادة بسيليس ورفيق دربها سمير كويفاتي مزيداً من الفن الراقي، ومن لبنان الشقيق المطرب ريان وشعبيته الغامرة، والفنان الحلبي الشهير محمد خير جراح بأغانيه المحببة اللطيفة وحضوره الآسر، ثم الفنان صفوان العابد بطربياته المعهودة والفنان الشاب عبود برمدا وصوته القوي، ثم فارس أحمر نجم حلب وأصالته المعهودة، والفنانة الشابة رنا معوض بأسلوبها الشفاف المتميز.
وعلى التوازي، هنالك ندوة فنية للباحث عبد الحليم الحريري بعنوان: (ألوان الطرب في حلب) يشاركه فيها غناء المطرب عمر. مهرجان سيحمل الكثير من الفرح لجمهور اشتقاق إليه وسط ترحاب رسمي وأهلي بالمهرجان الذي لولا مساهمة الجميع به من جهات رسمية (وزارة الثقافة، محافظة حلب، وغيرها من المؤسسات..) لما كان له أن يتحقق.